يظلُ الأدبُ دوحةَ الفكرِ بجزيئياته وكلياته , ومُتنفسا للروح والتراب
( بطهر الماء) فى الإنسان على حد سواء , وظلت محاولات الفصل بين الدين والدنيا , حكما وفكرا ومنهجا وأدبا ,تبوءُ بالخسران على مدار تاريخ الأمة , وبقيت هذه المحاولات بمثابة أعراض لمرض
التراجع والضعف والخذلان ,والإرتماء فى أحضان أهل الكتاب الدنويين بقواعد عقائدهم الفاسدة .
فالله إصطفى آدم وذريته على جميع خلقه , وإصطفى لهم الدين ,
وجعله قاطرة حياتهم , وعماد وجودهم , بل وسبب خلقهم !
وليس الدين شعائر ومناسك , تُؤقتُ بمواقيت محدودة , ولكنه منهج حياة , يشمل الحياة كلها , فكرا وكلمة وسلوكا , بل وغاية
(( قل إن صلاتى ونسكى ومحياىّ ومماتى لله رب العالمين ..))
وإذا كان تنفس التراب ( والطين ) الكائن فينا يسعد نفوسنا , فإن تنفس الأرواح يبهجنا , ويسمو بنا إلى فضاءات وجودنا الحقيقى .
فدعونا نُتيحُ للطين فينا مُتنفسا , على ألا نضيق بتنفس أرواحنا
طبتم أجسادا ونفوسا وأرواحا