إن تدبير الله فينا عظيم ومن يتأمل قصص الأنبياء وماكان يحدث معهم لطمأن قلبه بذكر الله عز وجل وإرتاح بمجرد أن
يعلم أن كل الأمور في يده وكلها خير لنا والشر ليس منه
فالنتأمل...
... عندما قرر الطاغية فرعون قتل كل إبن يولد للإسرائيل لم يستطيع قتل موسى عليه السلام فشاء الله عز وجل أن يتربى في قصر فرعون
... وقبلها كانت أمه خائفة عليه فطمأنها الله عز وجل أن لا تخاف ولا تحزن عليه وأن تلقيه في اليم فاالله عز وجل حفظه في اليم
وعندما تقطع قلبها عليه وإشتاقت للقياه طمأنها الله عز وجل أنه سوف يعود لها وستلتقي به من جديد ففعلا عاد بتدبير الهي
عجيب حيث لم يقبل برضاعة من أي إمراة فعاد لأمه وهي من أرضعته
... وكذالك في قصة يونس عليه السلام لبث في بطن الحوت 40 يوما في ثلاث ظلمات ظلمة الليل وظلمة البحر والظلمة في بطن الحوت
فبرحمة من الله عز وجل لم يلتهمه الحوت وبدعوة خفيفة منه (لا إله إلاأنت سبحانك إني كنت من الظالمين) نجاه الله عز وجل فورا
وعاد بصحته الى قومه
... وفي قصة يوسف عليه السلام فبسبب حسد إخوانه له ألقي في البئر ونجاه الله عز وجل وبعدها أتهم إتهام باطل فألقي في السجن فخرج من السجن ليصبح حاكما وعاد إليه أهله وعاشوا معه أجمل معيشة بعد أن حرم من رأيتهم مايقارب 22 سنة
.....أيها الأحباب تدبير الله فينا عجيب فأحيانا نرى الأمور تسير نحو الأسوء فسرعان مانفاجئ أنها تسير نحو الأفضل لنا
ونحصل على مالم نتوقع حتى أن نحصل عليه وتارة تفرج علينا ونرى المخرج من حيث لا نتوقع فسبحان المدبر القوي
والعظيم والحكيم أبدا ماخاب من توكل عليه ووثق فيه