خل التفاح خصائص أخرى و ثوابت علمية جديدة
أثبتت دراسات علمية جديدة أن خل التفاح يملك خاصية تسمى بالمقاومة الأنسولينية أو « la resistance insulinique ». فكما نعرف أن الأنسولين عبارة عن هرمون مهم جدا و مفيد لجسم الانسان و أنه المفتاح لوحيد الذي يستطيع من خلال السكر الدخول إلى خلايا الجسم لانتاج الطاقة، حيث أن أي خلل على مستوى هذا الهرمون قد يؤدي بالإنسان إلى الاصابة بمرض يسمى الداء السكري بنوعيه. سنحاول خلال مقال اليوم أن نبين مدى العلاقة التي تجمع بين هرمون الانسولين و خل التفاح.
يعود استعمال و اكتشاف خل التفاح الى أمد بعيد فقد كان الناس يستعملونه للتنظيف و تخزين بعض الأغذية، كما كان يستعمل لفوائده الصحية التي يتميز بها، فهو يساهم في تنقية الجسم و نظافته من السموم و تجديد خلاياه و يعتبر من بين أهم مخفضات الكولسترول في الجسم كما أنه يساعد الجسم في امتصاص عنصري البوتاسيوم و الكالسيوم. و ذلك لاحتوائه على عدة مواد مهمة من بينها الأملاح المعدنية، الفيتامينات و الأحماض الأساسية و عدة انزيمات و كمية معتبرة من البكتين. يعتبر بالخصوص غنيا بأملاح البوتاسيوم و الفوسفور و الكالسيوم و المغنيزيوم و السوفر و الحديد و غيرها من الأملاح الأخرى.
أثبتت بعض التجارب أن خل التفاح علاوة على الفوائد التي ذكرت مسبقا فهو يحوي على خصائص معدلة لإفراز الأنسولين بعد تناول وجبة غنية بالسكر. و ذلك لأنه عند ازدياد نسبة السكر في الدم، يقوم البنكرياس بإفراز هرمون الانسولين بشكل أكبر لتعديل هذه النسبة. و بمرور السنوات ومع نمط تغذية غير منتظم، فإن الجسم ينتج الأنسولين بشكل أكثر فأكثر و هذه النسبة ليست بجيدة بالنسبة لخلايا الجسم، و هنا تكمن فائدة و تأثير خل التفاح.
كما أن لخل التفاح فوائد أخرى غير هذه، فهو مثلا فعال ضد التهاب المفاصل ويساعد في فقدان الوزن، كما أنه يساهم في تأمين عمل مريح للجهاز الهضمي، و يسهل هضم الأغذية و أكسدة السكريات لإنتاج الطاقة، كما أنه يعتبر مفيدا بالنسبة للجهاز الاطراحي و تسهيل عمل الكلى في تنظيف الجسم من السموم.