,,, كيف تعالج مريضك بالرقية الشرعية ,,,

 
بسم الله الرحمن الرحيم




كيف تعالج مريضك بالرقية الشرعية


دراسة شرعية تأصيلية




كيفية العلاج



1\ الفراسة


قال تعالى((إن في ذلك لأيـت للمتوسمين))




قال مجاهد للمتفرسين وقال ابن عباس للناظرين




والفراسة هي الإستدلال بلأحوال الظاهرة على الأخلاق الباطنة




والذي يعنينا في هذا الباب حديث أم سلمة رضي الله عنها أن




النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة




فقال(أسترقوا لها فإن بها النظرة))


والسفعة هي لون يخالف لون الوجه




(2) تشخيص نوع المرض




إن ممارسة الضرب أو الخنق من أول وهلة غير مجدي




وقد تؤدي الى عواقب وخيمة سواء للراقي أو المرقي عليه



فالتدرج في علاج المريض مطلوب لأن دخول هذا الجني كلياً أو جزئياً




من المنكر الذي يُغير بحسب درجات المنكر




والبدء بالقراة على المريض بحد ذاتها علمية شفائية ,




وفي الوقت نفسه دعوة لهذا المتلبس الجان الى الهداية





ولو تمعنا في بعض الحالات في بعض الحالات المرضية المصابة بجان




وكيف عالجها الرسول صلى الله عليه وسلم لعرفت الأثر والحكمة في ذلك





(3) القرآن علاج لكل شئ




الأصل في التداوي هو أن يكون بالقرآن ثم بالأسباب الدوائية حتى في الأمراض العضويه




وليس كما يزعم البعض من أن من كان مرضه عضوياً فليذهب إلى المستشفيات




ومن كان مرضه نفسياً فليذهب الى العيادات النفسية,





أما إن كان مرضه روحياً فعلاجه بالقراءة




فمن أين لهم هذا التقسيم؟ فالقران طِب القلوب ودواؤهاوعافية الابدان وشفؤها




قال تعالى ((وننزل من القران ماهو شفآءٌ))



وأنظر إلى كلمة شفاء ولم يقل دواء لأنها نتيجة ظاهرة , أما الدواء فيحتمل أن



يشفى المريض وقد لايشفى


يقول أبن القيم في كتابه زاد المعاد( فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية


وأدواء الدنيا والاخرة, وما كل أحد يؤهل ولايوفق للاستشفاء به ,وإذا أحسن العليل


التداوي به ووضعه على دائة بصدق وإيمان وقبول تام واعتقاد جازم واستيفاء شروطه لم



يقاومه الداء أبداً , وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء الذي لو نزل



على الجبال لصدعها أو على الأرض لقطعها ؟ فما من مرض من أمراض القلوب والأبدان



إلأ وفي القرآن سبيل الدلالة على دوائة وسببه, فمن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله ,



ومن لم يكفه فلا كفاه الله)



ولابد من اليقين وحسن الظن بالله



لأن من شروط انتفاع العليل بالدواء قبوله واعتقاد النفع به



والحديث عن علاج القرآن للأمراض العضوية يطول ولكن أضرب بعض الأمثلة



هناك عدد من الأمراض العضوية والنفسية للشيطان دور كبير في



إستفحالها وذلك لأن له تحكماً في جريان الدم لقوله صلى الله عليه وسلم



(إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الم)



فمن ذلك الغضب



وهو أساس لكثير من الأمراض وذلك رد النبي صلى الله عليه وسلم للرجل



الذي قال اوصني قال (لاتغضب) فرددها مراراً



واثره في البدن واضح فأمراض القرحة المعدية والحرقان المصاحب لذلك



والقولون العصبي ناتج عن الغضب الشديد , والسكر عند بعض الناس ناشئ



عن القلق الذي سببه الغضب, وغيرها من أمراض الرأس من صداع وجلطة



والسكته الدماغية والشلل المفاجيء وامراض القلب والذبحة الصدرية



وغيرها للغضب دور كبير في نشوئها أو تفاقمها وهو أساس كل شر




وقد تمت بحمدالله القراة على كثير من الأمراض وبخاصة المستعصية



والتي سببها الشيطان مثل



السرطان , الجلطة, الربو المزمن, الشلل الرباعي, العقم, السكر, القلب, وغيرها



وتم الشفاء منها بفضل من الله ومنه, ومثلة منها عدم إنتظام الدورة الشهرية



عند بعض النساء سواء بالتأخر او بالطول دونما سبب معروف إلا أن



سببه الجان, وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك مرتين



ففي الإجابة الأولى قال ((ذاك عرق)) وفي الإجابة الثانية



عندما سألته حمنة بنت جحش وقالت : كنت أستحاض حيضة شديدة فقال




(( إنما هي ركضة من ركضات الشيطان)) رواه الترمذي




فيحاول اليشطان ان يطيل فترة الحيض إما بحجز بعض الدم ثم يسمح بنزولة بعد




إنتهاء فترة الحيض حتى لاتصلى المرأة ولاتقراء القران وإما يجرح المكان حتى



يوهم المرأة فلاتستطيع أن تميز الدم فتتوقف عن الصلاة




ومثله مرض الشلل, فالجن يمسك الأعضاء المصابة بالشلل عند بعض المرضى



فيوقف حركتها ويصاحب ذلك أعراض منها :



اكتئاب نفسي مع ضيق وصداع مستمر , فإذا قرأ عليه يشعر بتنمل في الجزء



المصاب بالشلل وإذا لم يشعر بتنمل فيعود إلى مغادرة الجن هذا الجسم بعد




أن أتلف الأعصاب وبنى الجسم على ذلك فنشأ بعد فترة طويلة على هذه الحالة




وهذه من الحالات المستعصية التي تحتاج إلى صبر وقرأة مستمرة بنية




الشفاء من الله ومثلاً أمراض الجهاز الهضمي والعصبي يضع يده على مكان




الألم ويقول :



((أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر)) سبع مرات




4\ الأمراض النفسية فمنها:




انفصام الشخصية :



وهو مرض ذهاني خطير يعالج عند الأطباء النفسيين بالحبوب




والإبر ويقل أن يعود المريض معافى تماماً وقد نفع الله تعالى



كثيراً منهم بالرقية الشرعية فلاجعوا كما كانوا في الصحة والعافية




الوسوسة



وهي أحد الأمراض التي سببها الجن وهي محاولة لقطع الاتصال بين



العبد وخالقه تبدأ بالوضؤ وتنتهي في العقيدة



وعلاجها




أولاً الوسواس الفكري: بذكر الله المستمر وأن يخالف هذه الوساوس



ويستعيذ بالله منه وينفث عن يساره ثلاثاً ويشغل تفكيره بذكر الله



والاجتماع بإلاخوان وصلة الارحام




ثانياً الوسواس الحسي: (ويعرف بالوسواس القهري عند علماء النفس)



وهو أشد من الفكري حيث يجد آلاماً متفرقة في جسده



علاجه فإضافة لما سبق عليه بمعالجته حسياً: بأن يتحرك وينفض عنه



الكسل بزيارة الأقارب والآجتماع مع الإخوان وصلة الأرحام والاغتسال



بالماء البارد لتنشيط الدورة الدموية والتمارين الرياضية والسفر وإشاعة



روح التفاؤل بالابتسام في وجه أخيه والرضا بقدر الله وهو بمثابة المجاهدة



في سبيل الله قال تعالى على لسان أيوب عليه السلام



((واذكر عبدنآ أيوب إذ نادى ربه~ أني مسني الشيطن بنصب وعذاب )) فلم



يقل الله عز وجل اذكر الله لطرده لأنه وسواس حسي فلا بد له من فعل حسي



قال تعالى ((اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب)) والعبرة بعموم اللفظ



لابخصوص السبب كما يقره الأصوليين



وأنظر الى فعل الامام أحمد رحمه الله فقد روى عنه تلميذه أبو بكر المرذوي



قال خرجت مع أبي عبدالله أحمد بن حنبل إلى المسجد فلما دخل قام ليركع



فرايته وقد أخرج يده من كفه =وأومأ بأصبعيه يحركهما = فلما قضى الصلاة



قلت يا أبى عبدالله رأيتك تومئ بأصبعيك وانت تصلي ؟



قال :إن الشيطان اتاني فقال : ما غسلت رجليك , قلت: بشاهدين عدلين





ولايمنع من استعمال الحبوب النفسية إن اضطر إليها فهي مهدئة وقتية وليست



علاجاً حاسماً بل هي من الأسباب المادية المأنور بها شرعاً وتُضم الى



الأصل الدوائي وهي الرقية الشرعية




الاكتئاب :



علاجه المكث في المسجد من صلاة وقرءة قرآن والأذكار قال النبي



صلى الله عليه وسلم (( وجعلت قرة عيني في الصلاة))



والجن تحاول أن تعزل الإنسان وحده حتى تتحكم فيه, ولذلك نهي عن الوحدة



في النوم واليقظة والسفر فغذا عجزت الشياطين عنه عزلته عزلة شعورية



فلا يحس بوجودة عند الناس فيكثر سرحانه ويتشتت فكره



والحديث في علاج الأمراض العضوية والنفسية بالقرآن يطول ومن اراد يرجع في



ذلك لكتاب زاد المعاد لابن القيم وبه تعرف كيف كان يُعالج شيخ الإسلام



ابن تيمية الأمراض العضوية بالقرآن حينما كتب على صاحب النزيف



(( وقيل يأرض ابلعي ماء~ك ويسماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت




على الجودي وقيل بعداًً للقوم الظلمين)) فبرأ بإذن الله



فشبه الإنسان بالأرض وهذا منهج قائم للعلاج القراني



فخذ كلمة أرض في القران وقس عليها الإنسان




فللأمراض العصبية والروماتزم أقرأ عليها قول الله عزوجل



((وإذا الأرض مدت والقت مافيها وتخلت واذنت لربها وحقت))




وللأمراض الصدريه



((ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي انقض ظهرك ))




وللأمراض الباطنية




((إذا زلزلت الأرض زلزالها))




وحاصل هذا الباب قول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة حينما دخل



عليها وأمراة تعالجها فقال .. عاليجها بالقران ..
تنبيه مهم




لايُفهم مما سبق ترك الأسباب الدوائية كالذهاب الى المستشفيات لتشخيص



وعلاج الأمراض عموماً ولكن الأساس في علاج أي مرض هو القرآن الكريم




5\ القراءة التصورية




فلايكفي مُجرد القراءة ولكن لابد من تصور معاني الآيات والتأثر بذلك




وانظر إلى طريقة شيخ ألإسلام السابقة كيف تصور تصوراً علاجياً لمرض




النزيف وتشبيه الأرض بالإنسان , ,ان هذا النزيف بلعته تلك الأرض, وأن




مصدر النزيف أقلع , وأن النزيف غاض , وان الأمر قُضي وانتهى





وبالفعل إنتهى فاقرأ كما كان الصحابة يقراءون وتدبر الآيات





فهذا القرآن لو اُنزل على جبل لصدعه أفلا يُصلح جسماً من لحم ودم




6\ الشفاء بيد الله وحده




قد تتكامل الأسباب من قراءة القرآن وتعاطي الأسباب الدوائية, ووجود الإستعداد




عند المريض لتقبل العلاج القرآني أو الدوائي ومع ذلك لايشفى المريض





فليس بالضرورة وقوع الشفاء لأنه فوق كل هذه الأسباب إرادة




المُسبب وهو الله عز وجل كذلك قد يتم تكامل الأسباب في سحر إنسان مُعين




ومع ذلك لايقع عليه السحر لأن الله تعالى يقول




(( وماهم بضآرين به من أحد إلا بإذن الله ))




وقد يشاء الله بقاء المرض مع تكامل أسباب العلاج لحكمة يريدها




من تفويض الأمر لله, ومن تمحيص لذنوب العبد ومن الإبتلاء لهذا العبد لأن الله يُحبه




ولكن ماوقع قراءة القرآن على المُبتلى ؟




إنه ينزل على صدر المريض برد العافية ويقين الصبر بموعود الله




وهو الشفاء فترتاح نفسه مع وجود هذا العناء





(7) العين هي السبب الغالب لكثير من أمراض الناس وغيرها استثناء




والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم




((أكثر من يموت من أُمتي بعد قضاء الله وقدره بالعين)) رواه البخاري





وقوله صلى الله عليه وسلم(( العين تُدخل الرجل القبر والجمل القدر))



أخرجه أبونعيم في الحلية7\214 والخطيب البغدادي في تاريخه9\244



كلاهما عن جابر والألباني في صحيح الجامع(4023)





ونحن نجد الناس يموتون بأمراض وعلل متنوعة كالأمراض المعدية والسرطان



والحوادث وغيرها فكثير من هذه الأمراض سببها العين



بعد قضاء الله وقدره





ومن خلال الفراسة في البحث السابق((السفعة)) وهي صفار الوجه وشحوبه




تُدرك أن غالبية المرضى مُصابون بعين وهي النفس والحسد



وعلاجها بإذن الله سهل وسوف يأتي شرحه بإذن الله تعالى 0




ويُخطيء كثير من المعالجين هداهم الله بإحداث بلبلة وشحن فكر




المريض أن فيه سحراً أسود أو أحمر أو جاناً مسيطرين عليه سُفلياً




كان أم علوياً مما يجعله ييأس من رحمة الله




وفيه تسليط الجن بالوساوس فليس هذا من الدين في شئ




فليتق الله هؤلاء الرقاة ولايكونوا عوناً للشيطان على أخيهم




أما السحر فهو موجود وليس بهذه الكثرة



وأما العشق (عشق الجآن) فهو قليل



وكذلك الإيذاء لأجل الإيذا فموجود وقد يكون إيذاءً متبادلاً




,,,,