قالت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في بيان لها اليوم الثلاثاء إن رئيس بلدية الاحتلال في القدس المحتلة “نير باركات” أطلق حملته التي دعا فيها الى المشاركة وإنجاح “ماراثون القدس” التهويدي، الذي من المقرر أن يجري يوم الجمعة بتاريخ 13 من الشهر القادم .
وأضافت المؤسسة انه من المتوقع مشاركة نحو 25 ألف شخص في الماراثون، غالبيتهم من الإسرائيليين، وسط مشاركة من نحو 2200 شخص من قرابة 60 دولة في العالم، فيما تعمل بلدية الاحتلال ووزارة السياحة الاسرائيلية على مشاركة نحو 60 طاقم إعلامي عالمي لتغطية أحداث الماراثون التهويدي.
وقالت “مؤسسة الأقصى” إن أغلب مسار الماراثون يمر بمعالم إسلامية عربية تاريخية في القدس القديمة، حيث يحاول الاحتلال من خلال هذا النشاط تمرير الرواية اليهودية والأسماء التوراتية المزعومة، وبالذات من خلال جملة من الخرائط الإرشادية، التي تتضمن مثل هذه المسميات والمصلحات، كما أن النشاط يُقام صباح يوم الجمعة، وهو أحد الأيام ذو بعد خاص في الشريعة الإسلامية، فيما يهدف هذا النشاط أيضا الى نشر مصطلح “القدس عاصمة الدولة العبرية الأبدية” الموحدة بشقيها الغربي والشرقي، واستثمار مثل هذا الماراثون لدعم الاقتصاد الإسرائيلي في مدينة القدس، على حساب الاقتصاد الفلسطيني المقدسي.
الى ذلك توضح إعلانات نشرتها بلدية الاحتلال، _التي خصصت موقعاً إلكترونياً لهذا النشاط_، بأن عشرات الشركات _منها شركات عالمية_ والمؤسسات ستقوم بدعم هذا الماراثون، مما يدلل على محورية مثل هذا السباق، تحت المسمى الرياضي والسياحي، لتمرير مشاريع تهويدية.
من جهتها حذّرت “مؤسسة الأقصى” من مخاطر وتبعات هذه الفعالية، وقالت انه نشاط تهويدي بامتياز ، لكنه بقالب خادع ومضلل، داعية الى عدم المشاركة فيه أو دعمه لا من قريب أو من بعيد.