قد يستغرق الانسان وقتا طويلاً لاستعادة ثقته بنفسه، ومعظمنا يشعر بعدم الرضا في بعض مراحل حياته، فالاحباط لا يعني نهاية العالم..
بل على المرء ان يبدأ من جديد بعد كل عثرة كأداة، درب نفسك على استعادة
الثقة بالنفس من دون مواربة أو مبالغة.. وبذلك يمكن ان تعبر عن مشاعرك سواء
كانت ايجابية أو سلبية، وفق مبدأ مراجعة الذات بموضوعية ليتسنى لك تجنب
الهفوات والتعالي عن خلة المكابرة أو التشبث بالرأي.
كيف تفعّل ثقتك بنفسك ؟ الثقة
بالنفس تنبع من احساس الفرد بقدراته على مواجهة الصعاب والتحديات التي
تعترضه في مسيرته الحياتية بصورة واقعية ومن دون قلق او رهبة، فمثل هذه
التصرفات تكون نابعة من الذات وليس بتأثيرات خارجية والنقطة الأولى التي
يجب ان نتعرف عليها في هذا السياق انعدام الثقة بالنفس وتأثيراتها السلبية:
1- تهويل الأمور والمواقف : بحيث يشعر الفرد بأن من حوله يستغلون ضعفه ويرصدون هفواته.
2- الخوف والقلق : من ان يصدر عن المرء أي تصرف مخالف للعادات والتقاليد يحاسب عليه بالتوبيخ والازدراء.ويشعر الشخص بالفشل.
3- احساس الانسان بضعفه ازاء تقديم أي شيء للآخرين وبأنه فاقد الحيلة ومستسلم لقدره.
يمكن تعزيز الثقة بالنفس من خلال اكتشاف القوة الكامنة في داخلنا، وهناك سبع نصائح يمكن الاستعانة بها لتعزيز الثقة بالنفس.
1- اكتشف نفسك افتح عقلك للأشياء الجديدة وحاول تجربة الهوايات التي لم
تفكر في ممارستها من قبل، فكلما ازدادت معرفتك ونمت مداركك شعرت بأنك أفضل
مما كنت عليه من قبل.
2- التفكير الايجابي : العقل هو البوصلة الارشادية لبناء الثقة بالنفس
واتخاذ القرارات الصائبة في الاستجابة للمواقف والتصرفات السليمة ازاء
الذات والآخرين. فقائمة الانجازات التي يتطلع المرء لتحقيقها سواء صغيرة
كانت أو كبيرة يمكن ترجمتها الى أفكار وصور ومن ثم تحويلها الى مواقف،
وبذلك يمكن تبديد كل المخاوف التي تراود المرء.
3- التحدث بايجابية : الإخلاد الى الراحة والتفكير بهدوء يريح النفس ويتيح
للعقل التفكير بروية ازاء الكثير من القضايا الشائكة ووضع الحلول الايجابية
لها.
4- التصرف بحكمة : انفتاح العقل على تقبل كل ما هو جديد من تجارب وهوايات من شأنه ان يرسخ الثقة بالنفس في مواجهة أية مواقف طارئة.
5- معالجة الأمور الصعبة : يجب العمل باستمرار على تأكيد الذات وعدم
الانتقاص من القدرات الذاتية لتخطي العقبات وعدم الاستسلام لليأس.
6- العيش بايجابية : محاولة المرء ان يكون ايجابيا وفاعلاً في شتى مجالات العمل بداية الطريق الى النجاح والابداع.
7- الحزم في اتخاذ القرارات : عبارة «لا استطيع» يجب شطبها او استبدالها
بآخر «ما الذي يمكن فعله» وبذلك يتبدد الخوف والتردد وتتحدد الأهداف لتخطي
المخاوف المثبطة للعزائم.