دعا متحدثون الى تفعيل المقاومة الشعبية وتوسيع نطاقها والتوافق على برنامج وطني شامل وانهاء الانقسام لمواجهة مشاريع الاحتلال الهادفة الى تهويد الارض وسلبها لصالح المشروع الاستيطاني، جاء ذلك خلال اطلاق مخيم الصمود الثاني للمقاومة الشعبية " مخيم الشهيد زياد ابو عين" في بلدة عزبة الطبيب.
وشارك في اطلاق المخيم اللواء رافع رواجبة محافظ محافظة قلقيلية، وسلطان أبو العينين عضو اللجنة المركزية /حركة فتح، ود. فواز أبو زر مساعد الأمين العام لمجلس الوزراء، جميل البرغوثي القائم بأعمال رئيس هيئة مكافحة الجدار والاستيطان، ماجدة المصري عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، محمود ولويل أمين سر حركة فتح، ووليد عساف عضو المجلس التشريعي، والعقيد حسام أبو حمده نائب المحافظ، ومواطنون وفعاليات رسمية وشعبية من البلدة.
وفي كلمته خلال الاحتفال الذي بدأ بالقران الكريم والسلام الوطني وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء أشاد سلطان ابو العينين بصمود القرية وأهلها، مشيدا بصراع الارادات الذي حققه مواطنوها، مؤكدا ان حركة فتح ستبقى داعمة للمقاومة الشعبية، داعيا كافة المؤسسات لدعم صمود البلدة ليبقوا مخرزا في عين الاحتلال. وشدد أبو العينين على ان شعبنا سيبقى متمسكا بحقوقه الشرعية وبأرضه ولن يرحل عنها وهذا ما تعلمه عبر مسيرة نضاله الطويل، وقال" ان المقاومة الشعبية بحاجة إلى الكل الفلسطيني بعيدا عن الحزبية الضيقة وإنني على قناعة بان الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة".
بدوره هنا المحافظ الجبهة الديمقراطية في ذكرى انطلاقتها السادسة والأربعين، مثمنا صمود أهالي البلدة الذين استطاعوا بصمودهم وتصديهم لسياسات الاحتلال ان يستمروا في البقاء رغم السياسات العنصرية التي يمارسها الاحتلال بحقهم.
وأكد المحافظ على حق شعبنا في المقاومة الشعبية السلمية التي دعا إليها الرئيس محمود عباس" أبو مازن "، كما أكد على الحق الفلسطيني في الوجود والدفاع عن حقه الذي كفلته له الشرائع والمواثيق الدولية، داعيا إلى التكاتف والتصدي لمخططات الاحتلال الهادفة إلى تفريغ الأرض من مواطنيها، مؤكدا ان البقاء لشعبنا وان الاحتلال زائل لا محال.
من ناحيته نقل د. فواز أبو زر تحيات الدكتور رامي الحمداللة رئيس الوزراء الذي اشاد بالقائمين على هذا المخيم الذي يجسد حكاية الشعب الفلسطيني، مشيدا بعطاء البلدة التي تناضل من اجل حقها في الوجود والثبات على ارضها في وجه التوغل الصهيوني وتتصدى بارادتها لسياسات الاحتلال الاسرائيلي التوسعية.
وقال ابو زر ان الارض محور القضية الفلسطينية ومركز الصراع بين الشعب الفلسطيني والمحتل الذي لم يأل جهدا في طمس معالمها ومحو هويتها الفلسطينية بكافة الوسائل من خلال المصادرة وبناء المستوطنات وجدار الفصل العنصري، واضاف بان هذه الممارسات ضربت بعرض الحائط كافة المعايير والمواثيق الدولية التي نصت على حق الشعوب في تقرير مصيرها.
بدورها اكدت ماجدة المصري على دور الشهيد زياد ابو عين في المقاومة الشعبية مستعرضة نضالاته وتضحياته، قائلة" ان الجبهة الديمقراطية وفي ذكرى انطلاقتها السادسة والاربعين تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة وفي مقدمتها المقاومة الشعبية، وفي هذه الذكرى اكدنا على ان تكون فعالياتنا في المناطق التي تتعرض لاعتداء مباشر من الاحتلال والمستوطنين"، داعية الى تبني استراتيجية خاصة للمقاومة الشعبية وإنهاء الانقسام واستكمال الهجوم الدبلوماسي الذي تقوم به القيادة والانضمام إلى كافة المؤسسات الدولية وفي مقدمتها محكمة الجنايات الدولية.
واستعرض وليد عساف تطور القرية ومعاناتها مع الاحتلال واكد ان هذا التطور جاء بصمود اهلها وإصرارهم على البقاء وعدم اكتراثهم باوامر الهدم وسياسات الاحتلال الهادفة الى اقتلاع البلدة من الوجود، وان هذا الشكل من النضال يجب ان ينقل الى مناطق اخرى من المحافظة، داعيا الحكومة الى اعطاء موازنات اضافية لمواجهة التمدد الاستيطاني والانغراس في تجمعاتهم.
واكد جميل البرغوثي على ان هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ستبقى على نفس النهج الذي خطه الشهيد زياد ابو عين الذي كان يتقدم الصفوف ويقود الجماهير باتجاه المقاومة الشعبية مطالبا بتوحيد الجهد الرسمي والشعبي للوصول الى برنامج مقاومة موحد.
وقدم بيان الطبيب شكره لكل من شارك واسند المقاومة الشعبية في عزبة الطبيب، داعيا إلى ضرورة العمل على تسليط الضوء من جديد على خيمة الصمود المقامة على أراضي البلدة، مؤكدا على انغراس أهالي القرية في أرضهم وبيوتهم ولن ترهبهم ممارسات الاحتلال بحقهم.
وفي نهاية الاحتفال باطلاق المخيم انطلق المشاركون في مسيرة باتجاه مدخل القرية رافعين الإعلام الفلسطينية ومنددين بسياسات الاحتلال العنصرية تجاه أهالي البلدة