بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الـكـذب
قال الإمام النووي: مذهبَ أهل السنّة أن الكذبَ هو الإِخبار عن الشيء،
بخلاف ما هو، سواء تعمدتَ ذلك أم جهلته، لكن لا يأثمُ في الجهل وإنما
يأثمُ في العمد، ودليلُ أصحابنا تقييد النبيّ صلى اللّه عليه وسلم (مَنْ
كَذَبَ عَليَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)
(البخاري) ، عن
إلى الأخ العزيز/ الشامل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فعلا أن الكذب والمجاملة آفة خطيرة وقد حذر منها المصطفى (صلى الله عليه وسلم ) وهو في عصره الذي هو خير العصور
كما قال (صلى الله عليه وسلم )
{خير القرون : قرني ثم الذي يليه ثم الذي يليه ..... }
ولكن مهما كذب الإنسان أو جامل فإنه في الآخر :
ما يصح إلا الصحيح
مع العلم أن هناك بعض الأمور الذي أباح الإسلام الكذب فيها
ولا مجال لذكرها الآن
ونحن أمة عربية أقر الإسلام بعض العادات والخصال الكريمة فينا مثل حسن الخلق ولين الجانب فمن أتاك
ليثني عليك فمن غير اللائق أن ترد عليه بفظاظة ويجب أن تحتويه
ومن لم ييصانع في أمور كثيرةٍ "=" يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم
وإن كنت تستطيع نصحه
فيجب عليك ذلك بأسلوب تربوي ومنهج رباني
تعمدني بنصحك في إنفرادي "=" ولا تلقي النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوعٍ"=" من التوبيخ لا أرضى إستماعه
وإن خالفتني وعصيت أمري "=" فلا تغضب إذا لم تلقى طاعه
وإن مباديء ديننا الحنيف التكامل والتكافل الأجتماعي . ومن هذا التناصح أيضا
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( لا
تحاسدو، ولا تباغضوا، ولا تناجشو، ولا تدابروا، ولا يغتب بعضكم بعضاً
وكونوا عباد الله إخواناً).
فلو أن كل منا إلتزم بهدي محمد (صلى الله عليه وسلم) لحصل الفلاح والنجاح
وأسوق إليكم أيها ألأعزاء بعض ما جاء في السنة الطاهرة من هديه (صلى الله عليه وسلم ) في الكذب والتحذير منه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى
البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما زال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب
عند الله صديقا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور
يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى عن الكذب حتى يكتب عند الله
كذابا) أحمد في مسنده والبخاري في الأدب وصحيح مسلم والترمذي عن ابن مسعود
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إياكم والكذب، فإن الكذب مجانب للإيمان).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تحروا الصدق، وإن رأيتم أن فيه
الهلكة فإن فيه النجاة؛ واجتنبوا الكذب، وإن رأيتم أن فيه النجاة فإن فيه
الهلكة)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن
الصدق طمأنينة، وإن الكذب ريبة) أحمد في مسنده والترمذي وابن حبان في صحيحه
عن الحسن وقال السيوطي: صحيح.
وأرجع وأقول للمجتمع والتربية دور هام ومؤثر
وينشأ ناشيء الفتيان فينا "=" على ما كان عوده أبوه
ولكن سيبقى الكذب ما بقي الإنسان والناس معادن