حَقُّ الْيَقِينِ ، عَيْنَ الْيَقِينِ ، عِلْمَ الْيَقِينِ
الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ
وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا
فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ "
( 12 ) . سورة الحجرات
صدق الله العلى العظيم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ
وَلا تَحَسَّسُوا وَلا تَجَسَّسُوا وَلا تَنَاجَشُوا
وَلا تَحَاسَدُوا وَلا تَبَاغَضُوا وَلا تَدَابَرُوا
وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا ).
و صدق سيدى رسول الله
صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
صحيح البخاري
سُئِلَ شَيْخُ الإسلام أَبُو الْعَبَّاس أحمد بن تيمية رحمه اللّه
عن قوله تعالى :
{ حَقُّ الْيَقِينِ } [ الواقعة : 95 ]
و { عَيْنَ الْيَقِينِ } [ التكاثر : 7 ]
و { عِلْمَ الْيَقِينِ } [ التكاثر : 5 ]
فما معنى كل مقام منها ؟ وأي مقام أعلى ؟ .
فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (93)وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94)
إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96).
أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3)
ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6)
ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8).
فأجاب :الحمد للّه رب العالمين ،
للناس في هذه الأسماء مقالات معروفة ، منها أن يقال:
{ عِلْمَ الْيَقِينِِ } ما علمه بالسماع والخبر والقياس والنظر.
و { عَيْنَ الْيَقِينِ } ما شاهده وعاينه بالبصر.
و { حَقُّ الْيَقِينِ } ما باشره ووجده وذاقه وعرفه بالاعتبار .
فالأول : مثل من أخبر أن هناك عسلا، وصدق المخبر .
أو رأى آثار العسل فاستدل على وجوده .
والثاني : مثل من رأى العسل وشاهده وعاينه، وهذا أعلى
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "ليس الخبر كالمعاينة " .
والثالث : مثل من ذاق العسل، ووجد طعمه وحلاوته،
ومعلوم أن هذا أعلى مما قبله.
اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ
وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ
مرر الرسالة لغيرك فالدال على الخير كفاعله