اليمين الكاذبة
لي أخُ مستخرج جواز سفر، وأراد استخراج واحد آخر، وفي أثناء التحري قال له المتحري: أتحلف أن ليس لك جواز سابق؟ وكان لم ير مصحفاً أمام المتحري، ثم أخرجه المتحري وقد خاف الأخ وحلف على أنه لم يستخرج جواز سفر آخر، أفيدونا عن حكم ذلك، وهل عليه ذنب، وهل تجزئ الكفارة؟
عليه التوبة إلى الله -سبحانه-، لأنه كاذب، والكاذب عليه التوبة إلى الله -عز وجل-، والصدق في ذلك، والندم وعدم العود إلى ذلك، وليس في اليمن الكاذبة كفارة على الصحيح، الكفارات في الأيمان على المستقبل إذا خالف، مثل نقول: والله ما أفعل كذا، والله لا أكلمن فلاناً، فالأيمان التي فيها الكفارة هي التي على أشياء مستقبلة، أما الكذاب فعليه التوبة فقط، يتوب إلى الله، وينيب إليه، ويندم على ما مضى منه، ويعزم عزماً صادقاً أن لا يعود في ذلك، وبذلك يمحو الله عنه الذنب، فإن التوبة تمحو الذنوب، يمحو الله بها الذنوب، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له)، والله يقول -سبحانه-: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[النور: 31]. جزاكم الله خيراً
موقع ابن باز