تسأل إحدى الفتيات، عمرى 24 عاما، وأصبت بحرق شديد فى الفخذ منذ 4 شهور بعد أن انسكب عليه زيت مغلى، وقام الطبيب بعمل كحت للجرح ولم يلتئم حتى الآن فهل هناك طرق حديثة لعلاج هذا الحرق، وخاصة أننى سأتزوج قريبا، وهل يمكن علاج هذا الحرق دون ترك أى أثر له؟
يجيب الدكتور أحمد حسنين استشارى جراحة التجميل والحروق بمستشفى إمبابة العام قائلا: الحروق درجات الأولى والثانية والثالثة وتحدد كل منها تبعا لعمق الإصابة فى الجلد وكذلك تحسب المساحة الكلية للحروق حسب الأماكن المصابة.
وتختلف درجة الخطورة طبقا لدرجة الحرق وكذلك المكان المصاب فمثلا إذا كانت الإصابة فى الوجه فإنها تؤدى إلى حدوث تشوهات خاصة إذا كانت درجة الحرق عميقة، أما إذا كانت فى منطقة الأصابع فتؤدى إلى التصاقات وندبات فى الجلد مما يعوق الحركة.
أما بالنسبة لحالة المريضة فيتضح من سؤالها أن الحرق من الدرجة الثانية أو الثالثة مما نتج عنه هذه الندبات الموجودة بالفخذ وبالمناسبة نريد أن ننوه أن أكثر أسباب الحروق الإصابة إما بلهب أو سوائل ساخنة وأشهرها الماء المغلى أو الزيت المغلى كما هو فى هذه الحالة ويعتبر الزيت هو أكثرها خطورة وغالبا يؤدى إلى حروق من الدرجة الثانية والثالثة.
وفيما يتصل بالعلاج كان المفروض منذ بداية الحرق استخدام المراهم والكريمات المناسبة ثم بعد الالتئام تستخدم كريمات ووسائل ضاغطة مثل الشراب الضاغط أو الرباط الضاغط لمدة تتراوح ما بين ثلاث أشهر وسنة حتى لا تحدث ندبات وترتفع عن سطح الجلد أما إذا كان الحرق من الدرجة الثالثة ففى هذه الحالة من الأفضل إجراء عملية ترقيع جلد مباشرة دون انتظار بمجرد زوال الجلد المحروق بعد حوالى ثلاثة أسابيع إلى شهر من الإصابة بالحرق والكريمات تكون عبارة عن مضادات حيوية ومطهرات مثل البيتادين والدرمازين والميبو وهو عبارة عن مرهم مضاد حيوى موضعى حتى لا يصاب الجرح بتلوث وصديد أما بالنسبة لإجراء عملية الكحت فكان يجب إجراء عملية ترقيع جلد بعدها مباشرة فى نفس العملية من الفخذ الآخر السليم وبنفس المساحة، حيث إن الجلد ينمو من جديد من المكان الذى اخذ منة الجلد خلال أسبوعين ويصبح مع مرور الوقت يأخذ نفس لون الجلد الطبيعى نسبة نجاحها 100% وتكلفتها قليلة.