يأتي الليل والأشواق تصحبه
فاسأله متي المحبوب يلقانــــا ؟
فيجيب بمزيد من الذكري
تشعل الشوق في الصدر نيرانــــــا
وتمثل في مخيلتي ذكريات
عن ليال فيها الغرام...حوانـــــا
تعانقت فيها القلوب حبا
فامتزجت بذاك الحب روحانـــــا
همست الأفواه بكلمات الهوى
فسمعت الأذان أعذب أللحانـــــا
رقت الكلمات وصارت عطرا
ملأ نسيمه الليل.....ريحانــــــا
وتلاشت من العيون الرؤى
إلا ما أضفت علينا حنانــــــــا
فهذه أزهار ترقص حولنا
وهذه بلابل تقتفي خطانـــــــا
وتفسح لنا أغصان الخمائل
طريقا فيه الجلال يغشانــــــــا
وجدول يجري بين أيدينا
يردد لحنا عذبا روانــــــــا
كانت الدنيا ترقص للقيانا
وتبكي إذا الفراق قد حانــــــــا
وتتمهل الساعات كأنها كانت
لا تبغي لساعة الرحيل أوانـــــــــا
فكيف ذاك الفراق أتانا
وفرق سعادتنا ...ثم رمانــــــــا
وتركنا للأشواق تلهوا بنا
تتلاعب بالقلوب تسومها الهوانــــــــا
ويشتري قلبي بدمائه الصبر
لعله يدرك بذاك ...الأمانــــــــا
فإلام يدوم الفراق بيننا
ومتي تستعيد آمالنا ذكرانـــــــــا
هذه ذكري وتلك أشواق
فهذه تجمعنا وتلك ترعانــــــــــــا
الـسااامA