منقول
لست ملتزما ليس لي دقن طويل وثوب قصير ، سافرت الى المانيا ابحث عن مايبحث عنه كل الشباب من المتعة النفسية والجنسية وماشابه ذلك ، ولكن ماشاهدته كان اعظم من ان يتحمله قلب خشع او سجد لله ولو لمرة واحدة !!!
اروي لكم هذه القصة التي يشهد الله عز وجل على مصداقيتها وانها وقعت امامي شخصيا وقد عنونت لها ب(( الخيانة العظمى ))
ما اقسى هذه الكلمة وما اشد مرارتها !!! كم هي مؤلمة أن تصدم بمن قال عنها رب العزة والجلالة انها سكن للنفس والقلب والروح ( ولقد خلقنا لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعلنا بينكم مودة ورحمة )
اين ذهبت هذه المودة والرحمة عندما تستل المرأة خنجر الخيانة وتطعن بها زوجا من وراى ظهره وهو الذي يحتويها بين حنايا اضلاعه وخلجات قلبه ، فهو لم يألو جهدا بتوفير كل ماتحتاجه من اهتمام ورعاية وحب ، لم يبخل عليها يوما بأي شيء تحتاجه ، لدرجة السفر والسياحة الى اي مكان تريده ! مالذي تبحث عنه هذه المرأة !! هكذا تكافأ زوجها ! اهكذا تشكره ! اهكذا ترد احسانه اليها !!
لقد رأيت منظرا يدمي القلوب وتدمع له العيون ، لقد اشمأزت نفسي وتقشعر جسمي لما سمعت ثم شاهدت بأم عيني ، وتأتي القصة عندما كنت مسافرا ونحن ننتظر في محطة القطارات قال لي احد اصدقائي المسافرين معي وكنت قد تعرفت عليه اثناء العمل وعزمنا على السفر سويا مع مجموعة اخرى من الشباب ، جلس يحدثني على انفراد قال : هل رأيت الفتاة التي كانت تركب امامنا في الطائرة التي قدمنا عليها من الرياض ، التي كانت تلبس كذا وكذا نعم تذكرتها سريعا لأنها فعلا كانت مميزة قلت له: اتذكرها مابالها ؟؟ قال وهو يفتخر انها صديقتي تعرفت عليها منذ زمن في احدى اسواق الرياض وانها ستركب معنا في نفس القطار المتجه الى سويسرا فسألته هل هي مبتعثة ام اتت مع والديها لنزهة ؟ فرد بكل غرور : لا بل أنها اتية مع زوجها ، فقد اخبرتها بأنني سأقضي هذا الصيف في المانيا فأقنعت زوجها بجمال هذه المنطقة وطبيعتها الخلابة ، فوافق ذلك المسكين حبا بها وتلبية لرغبتها ، واخبرتها بموعد السفر فحجز لها ، وقال سوف تأتي الأن وتركب معنا بنفس القطار ، وبينما نحن كذلك فاذا بتلك الخائنة قادمة مع زوجها المسكين وعيناها ترمق صديقنا وتكاد تطير من الفرح فجلست وذهب الزوج (المستغفل) يحضر لها القهوة فأخذت تتبادل النظرات والهمسات مع ذلك الخبث الذي نسى او تناسى ان الجزاء من جنس العمل وآلمني منظر ذلك الزوج الذي لايعلم ماتخفيه له هذه الفاجرة من غدر وخيانة ، وهو الذي دفع الأف الريالات ثمن لخيانتها !
(( هل جزاء الاحسان الا الاحسان ))
فركبنا في القطار وجلس العاشقين بكراسي متقابلة يستمتعون بجمال الطبيعة ويتبادلون نظرات العشق والهيام !! لقد صعقت لما رأيت اين ذهبت مخافة الله !!
اين هي النفس اللوامة !!
اين الضمير !! اين الحياء !!
اعذروني لا استطيع اكمال القصة لأنها مؤلمة جدا واحداثها المتبقية لايليق ذكرها
وماجعلني انقلها لكم هو شعوري بالأمتعاظ نحو ذلك الزوج الذي اعتقد ان امثاله كثير !!!!
ارجو منكم التوجيه بما ترونه مناسب وأسأل الله ان يحمينا ويحميكم .