إنَّ الحمد لله، نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ونستهديهِ، ونعوذُ باللهِ من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا </STRONG>
</STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG>
من يهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له.</STRONG>
</STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG>
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله. من يطع الله </STRONG>
</STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG>
ورسوله فقد رشد،</STRONG>
</STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG></STRONG>
ومن يعصهما فإنَّه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً. أما بعد اخوتي الكرام... اعلموا رحمكم الله ان لقارئ القرآن الكريم آدابًا يجب عليه ان يتحلى بها ، وأن يحافظ عليها عند قرائته له ، فإنه كما عرًّفنا نبينا ورسولنا سيدنا الحبيب محمد {صلى الله عليه وسلم} أنه كلام الله تعالى ،وأنه كما قال {صلى الله عليه وسلم } :
" خيركم من تعلم القرآن وعلمه ".رواه البخاري في باب فضائل القرآن
فينبغي لقارئ القرآن الكريم ان يجلس للقراءة ، وهو على طهارة كاملة ، نظيف الثياب ، متطيبا ، مستاكا ، ساكنا ،
خاشعا ، متواضعا ، مستحضرا عظمة الله تعالى ، متدبرا لمعانيه ، متأثرا بما ورد فيه من آيات وأحكام
فعند آيات النعيم والجنات يعلو وجهه البشر والفرح ، آملا ان يكون من الذين يحظون بهذه الجنات والدرجات العاليات ،
وعند آيات العذاب والنار يقشعر جلده ، ويكتئب وجهه ، ويعلوه الخوف والفزع والرهبة من عذاب الله تعالى ، يرجو رحمته
ويخاف عذابه ، وبذلك يزداد ايمانه وتصلح احواله ويتوجل قلبه ، كما قال الله تعالى
{ إِنًّمَا المُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وإِذَا تُليَتْ عَلَيْهِمْ ءَايَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونْ }.
سورة الانفال الاية 2 كما ينبغي ان تعلموا رحمكم الله لقارئ القرآن الكريم أن يكون مثالا للأدب والوقار والاحترام ، وان يقرأ القرآن مرتلا ، مجودا ، محافظا على حقوقه بقدر استطاعته من إعطاء الحروف حقها ومستحقها من الصفات ، والمخارج ، والمدود ، والغنة ، وغير ذلك من أحكام التجويد ، راجيا من الله تعالى قبول قراءته ، والفوز بجنته ورضوانه زهرة من بستان المصطفى {
صلى الله عليه وسلمعن أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن أبي موسى ، عن النبي {ص} قال : " المؤمن اذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب ، والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به كالثمرة طعمها طيب ولا ريح لها ، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كاريحانة ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ لقرآن كالحنظلة طعمها مر وخبيث وريحها مر ".صحيح البخاري من باب فضائل القرآننفعنا الله به وإياكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته كمثل الحي والميت