الإحساس بالتجاهل أمر محزن وإحساس مؤلم
وكأنك تغوص في وسط عمق نفق مظلم وضيق
باحثا عن فتحة ترى النور ينبثق منها لتخرج من تلك المعمعة المظلمة
والقاسية بحق نفسك وجرح يصعب مداواته
لان يصدر غالبا من أشخاص يتمتعون بالاحترام والتقدير منا ولهم مكانه في قلوبنا
وإحساسك بالتجاهل الذي يعد بمثابة احتقار واحتقان أشخاص
اتجاهك كنت مسبقا تتمتع بالأهمية والمعاملة الطيبة معهم
فصدفه عندما يتجلى ذلك الشيء فجأة وتنسحب كل تلك المشاعر والأحاسيس
التي أنعموك بها وحفوك وملئوا روحك فرحا أثنائها
تحسس بحزن يتكبد على قلبك تتثاقل أنفاسك اختناق وضيقه في أحشائك
ستكره المعيشة لكونهم الأهم فينظرك وسعادتك وابتسامتك مرتبطة بهمهم
ممن يستحقرونك وينبذونك . . !
يتسلل إليك التفكير وتبحر بمحيطه الواسع فتتوصل إلى حلول إما
بمرضية أو لا
فنواتج تفكيرك وإحساسك بالظلم تدفعك
إلى أن تقابل ذلك المتجاهل وتناقشه وتعرف منه سبب هذا التجاهل
بالرغم من عدم إصدار أي غلط اتجاهك .رغبتا وإصرارا منك لمعرفة الأسباب
ولتسقى حديقة قلبك لـ تينع زهورها الطيبة
ربما لا جدوى من ذلك كله فقد يزيد التجاهل من قبلهم أمامك فتفاقم حسرتك
أو يرسمون فيك طبع أخر سيئ وأسوء من الذي دفعهم لتجاهلك !
فحرصا وسلامةً على قلبك وعقلك
عند مصادفتك لهذا الشيء المؤلم لا تجهد نفسك
بالبحث عن الأسباب والمسببات فربما قد تجدها فيك وأنت لا تعلم
قد تكون فعلتها مع أشخاص أخريين فدارة دوامة الحياة لتصفعك
فقط در ظهرك اتجاهها لموقف
وتجاهل الأشكال والإحساس وعده لم يكن
بادرهم بفعلتهم ليست معهم شخصيا بل مع أفعالهم
ادرس معاملتك معهم ريثما تجد ضالتك في تجاهلهم لك
عيب أو صفة أو أسلوب ومعامله
فعل قدر معاملتك الناس تعاملك
فلا تجعلهم يحطموا كل حلم وردي لديك
و لا تتوقف عجلة الطيبة والتسامي لديك
فحاول عازما على أن تزرع المحبة في كل مكان
باحثا عن الأحاسيس المفرحة المنعشة
عطر صفاء ذهنك وارتقي بمكانتك
فقد يكون ذلك التجاهل أمرا مهما للتطوير من ذاتك والسمو بها إلى
الأفضل فلا توهمها بالأهمية والقبول ولاتكسيها بحزن ردود الأفعال
التي تعكر صفا أجواء الطيب والحسن
فالدنيا لا تتوقف على احد
من شجـرة واحـده تصنع ملـيـون كـبريـت ،
ويمكن لـ عـود كـبريـت واحـد أن يحـرق ملـيون شجرة !
لذلك ، لا تدع [ أمر سلبي ] واحد يؤثرعلى ملايين الإيجابيات في حياتك
لنثبت لهم بأنهم مخطئون بتجاهلهم لنا
وأننا مكسب كبير لكل من تقرب وأراد التقرب مننا
فقد يكونون على صواب لتجاهلهم لنا
لدفهم لنا للنظر لجوانبنا السلبية والإيجابية والولوج
بإصلاحها والسير بها على المنوال الأصح
حتى نكون أشخاص مقبولون ومحبوبون لدى الجميع
فلنشكرهم جزيل الشكر على باقة التجاهل المهداة منهم
لأنهم أزاحوا عثرة واجهتنا في مجمل حياتنا
وكانت احد ابرز أسباب نقاط التحول لديك
خلها عندك قناعه تامة
وأصر على أن تكسب رضا نفسك أكثر من رضا الأخريين في حق نفسك
ولا تحزن ولا ينكسر خاطرك بكذا حال
يقول شيگسبير : حين يتجاهلگ شخصاً ما ،أعرف إنگ الأهـم لديـه !
هل هو صائب بها ؟ أم ماذا؟
وهل تنطبق ع الكل أم محصورة لشيء معيين ؟