حكم تحويل الذكر الى أنثى والعكس
نشاهد
ونقرأ فى بعض الصحف من عمليات يقوم بها بعض الاطباء يتحول بها الذكر الى
أنثى والأنثى الى ذكر واعتبر الناس أن ذلك تدخل فى شؤون الخالق والحقيقة
أنه لايقدر أحد من المخلوقين أن يحول الذكر الىانثى والأنثى الى ذكر وليس
ذلك من شؤونهم ولا فى حدود طاقتهم مهمابلغوا من العلم بالمادة ومعرفة
خواصها إنما ذلك الى الله وحده قال تعالى :(لله
ملك السموات والأرض يخلق مايشاء يهب لمن يشاء أناثاً ويهب لمن يشاء الذكور
أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً أنه عليم قدير )الشورى
49,50
فأخبر سبحانه وتعالى فى صدر الأية
بأنه وحده هو الذى يملك ذلك ويختص به وختم الأية ببيان أصل هذا الأختصاص
وهو كمال علمه وقدرته ولكن قد يشتبه أمر المولود فلا يدرى اذكر هو أم أنثى
وقد يظهر فى بادئ الأمر أنه انثى وهو فى الحقيقة ذكر ويزول الأشكال فى
الغالب وتبدو الحقيقة واضحة عند البلوغ فيعمل له الأطباء عملية جراحية
تتناسب مع واقعه من ذكورة أو انوثة وقد لايحتاج الى شق ولا جراحة فما يقوم
به الأطباء فى هذه الأحوال إنما هوكشف عن واقع حال المولود بما يجرونه من
عمليات جراحية لاتحويل الذكر الى أنثى ولاالأنثى الى ذكر وبذلك يُعرف أنهم
لم يتدخلوا فيما هو من شأن الله إنما كشفوا للناس عما هو من خلق الله
والله أعلم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.