"ألم يجدك يتيماً فآوى "
عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: "قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: سألت ربي مسألةً وودت أني لم أكن سألته، قلت: يا رب إنك آتيت سليمان
بن داود ملكاً عظيماً، وآتيت فلاناً كذا وآتيت فلاناً كذا؟ قال: يا محمد
ألم أجدك يتيماً فآويتك؟ قلت: بلى، أي رب قال: ألم أجدك ضالاً فهديتك؟
قلت: بلى أي رب، قال: ألم أجدك عائلاً فأغنيتك؟ قلت: بلى أي رب"، وزاد غيره
عن حماد "قال: ألم أشرح لك صدرك ووضعت عنك وزرك؟ قلت: بلى أي رب". ومعنى
الآية: ألم يجدك يتيماً صغيراً فقيراً حين مات أبواك ولم يخلفا لك مالاً
ولا مأوىً، فجعلت لك مأوىً تأوي إليه، وضمك إلى عمك أبي طالب حتى أحسن
تربيتك وكفاك المؤنة.
- "ووجدك ضالاً فهدى "
وروى
أبو الضحى عن ابن عباس "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ضل في شعاب مكة
وهو صبي صغير، فرآه أبو جهل منصرفاً عن أغنامه فرده إلى عبد المطلب".
وقال سعيد بن المسيب: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عمه أبي طالب
في قافلة مسيرة غلام خديجة فبينما هو راكب ذات ليلة ظلماء ناقةً إذ جاء
إبليس فأخذ بزمام الناقة فعدل به عن الطريق، فجاء جبريل / فنفخ إبليس نفخة
وقع منها إلى أرض الحبشة، ورده إلى القافلة فمن الله عليه بذلك.