سواء كنت متزوجا أو مرتبطا أو حتى عازبا ، فإنك في بعض الأحيان تحتاج لبعض التغيير وكسر الملل والتحدث مع شخص آخر، وبسبب انتشار التكنولوجيا الرهيب في العشر سنوات الأخيرة، وظهور ما يشبه "ثورة التواصل الإجتماعي" من خلال برامج المحادثات ومواقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك - تويتر - جوجل بلس - ماي سبيس"، والإقبال العربي الشديد على إنشاء المدونات الإلكترونية، أصبح لكل شخص تقريبا سلسلة من الأصدقاء "الافتراضيين".
على أن كل فرد يصبح لديه صديق محدد يرتاح في الحديث معه عن همومه ومشاكله، وتحدث في بعض الحالات أن يكون هذا الصديق من الجنس الآخر، فتنشأ بينهما نوع من "العلاقة العاطفية عبر الانترنت".. ولا يفيق الرجل قبل أن يكتشف أنه يمر بـ "قصة حب إلكترونية".
والبعض يختار "متعمدا" الصدقات الإلكترونية مع فتيات، ظنا منه أنها ستكون أقل إيلاما من العلاقات الفعلية، وأنه لن يتعرض للهجر أو الأذى النفسي الذي تسببه العلاقة الفعلية، ليوهم نفسه بأن هذه العلاقة لا تعني شيئا وأنه يمكنه الخروج منها بسهولة دون آية خسائر تذكر، لكن هذا النوع من العلاقات ينطوي على خطورة ومغامرة، مثله مثل العلاقات العادية تماما.
فما علامات وقوعك في حب صديقتك "الافتراضية"؟
1- اذا كنت تقضي أكثر من ثلاث ساعات أسبوعيا تتحدث مع صديقتك "الافتراضية" و تتبادل معها الأسرار الشخصية وما يجري معك في شئون حياتك.
2- اذا كنت تشعر بداخلك أنك تريد قضاء المزيد من الوقت مع هذه "الصديقة"، حتى أنك عندما لا تكون متواجدا معها، فإنك تفكر بها، وأنك تريد الحديث معها الآن، وأنك لا تكاد تطيق الانتظار حتى المرة القادمة التي تلتقيان فيها "الكترونيا".
3- اذا كنت تخفي أمر صديقتك "المفترضة" عن الآخرين، فذلك يعني أن العلاقة أكثر من مجرد صداقة، بمعنى أنه اذا كان الأمر طبيعيا بالنسبة لك، فإنك على الأرجح ستذكرها في حواراتك العادية مع رفاقك - أو حتى زوجتك، أما تكتم تفاصيل تلك العلاقة، فيعني أنك على وعي بأنك تتعدى الحدود الطبيعية بينكما.
4- اذا كنت تحرص على أخذ رأيها في شئونك الشخصية، وخصوصا مشاكلك الزوجية، وتشعر أنك تتحدث معها بنوع من الأريحية، وتكاد تؤمن أنها تفهمك أكثر من شريكتك الأصلية.
5- اذا بدأت مؤخرا في التشاجر بشكل متكرر مع شريكتك، واخبارها أنها " لا تفهمك"، او اذا أصبحت تقارن بين زوجتك وبين صديقتك، بالشكل الذي يجعلك تشعر بنوع من الرفض والغضب تجاه زوجتك.
6- اذا أصبحت أقل ميلا لممارسة العلاقة الحميمة مع زوجتك، وبدلا من ذلك، تجد نفسك تفكر في هذه المرأة "الجديدة".
7- اذا تبادلت الصور الشخصية مع صديقتك الالكترونية.
8- اذا كنت تريد أن تلتقي بصديقتك بشكل فعلي، أو حاولت دعوتها لتناول الغداء مثلا، هنا عليك الحذر، لأنك قد بدأت بالفعل بالتعلق بها، ولن ينفع انكارك للأمر في علاج هذه المشكلة.
كيف تتخلص من هذه العلاقة؟
عليك أولا أن تدرك أن هذه العلاقة غير طبيعية، وأن تعترف بذلك. كن أمينا مع نفسك، لأنه لن يستطيع أحد غيرك علاج هذا الأمر. اسأل نفسك: هل تستحق هذه العلاقة هدم حياتي الزوجية من أجلها؟
أما اذا كنت غير متزوج، فعليك أن تقيم العلاقة وتستكشف اذا كانت الصداقة عبر الانترنت كافية لانجاحها، وهل تقربكما بهذا الشكل في الواقع الافتراضي كفيل بانجاح العلاقة على المستوى الحقيقي؟
اذا كان قرارك هو إنهاء هذه الصداقة، فقم بذلك فورا، ولكن توقع أن تمر ببعض الصعاب، كأن تكون حزينا أو غاضبا أو مشتاقا لصديقتك، جراء هذا الفراغ المفاجئ الذي تركته برحيلها.
ولكي لا تقوم في لحظة ضعف بمحاولة إعادة هذه الصداقة، عليك تقليل الوقت الذي تقضيه أمام شبكة الانترنت. اشغل نفسك بأنشطة جديدة وحاول التعرف على فتاة ما في الواقع، واذا كنت متزوجا، حاول انعاش علاقتك بزوجتك، واستعد الحيوية والحميمية المفقودة بينكما.
حاول أن تكتسب بعض الصداقات الجديدة من بني جنسك، لتلجأ إليهم في المشورة عندما تحتاج إليهم، فلا تضطر لعرض مشاكلك الشخصية على شخص غريب، واذا كنت تواجه مشاكل صعبة، فيمكنك اللجوء إلى اخصائي نفسي لمساعدتك على تخطي الأمر