منتديات ستار ديزاين
عزيزي الزائر ..

نتمى منك التسجيل منتدانى المتواضيع

تحيات طاقم الإدارة

اهلا وسهلا بك
منتديات ستار ديزاين
عزيزي الزائر ..

نتمى منك التسجيل منتدانى المتواضيع

تحيات طاقم الإدارة

اهلا وسهلا بك

منتديات ستار ديزاين

تصميم و برمجة المواقع
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الأسرة بين الأمس واليوم

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
~ غرور إنسآن ~
مؤسس ورش العرب
مؤسس ورش العرب
~ غرور إنسآن ~


تاريخ التسجيل : 03/02/2012
عدد المساهمات : 8033
نقاط : 57365
الجنس : ذكر
العمر : 38

الأسرة بين الأمس واليوم Empty
مُساهمةموضوع: الأسرة بين الأمس واليوم   الأسرة بين الأمس واليوم Empty31/03/12, 06:02 pm


الأسرة بين الأمس واليوم

د. نهى قاطرجي

كان
الابن فيما مضى يرتبط ارتباطاً شديداً بذويه طوال حياته ، وكان هذا
الارتباط يتجلى بعلاقة الأب بابنه منذ الطفولة حيث كان يتولى الإشراف على
تعليمه العلوم الدينية والدنيوية ، ثم يقوم بعد ذلك بتعليمه مهنته التي
كانت متوارثة من جيل إلى آخر ، أما الأم فإضافة إلى اهتمامها به من الناحية
العاطفية والتربوية فهي المسؤولة عن اختيار عروسه التي تشاركها السكن في
بيت العائلة الكبير .


كان
التقسيم الهندسي للبيت الكبير تُراعى فيه الأحكام الشرعية الإسلامية التي
تحرص على منع الاختلاط والحفاظ على حُرمة النساء وحمايتهن من أعين
المتطفلين ،وقد كان البيت ‘في بعض المجتمعات ، ينقسم إضافة إلى الغرف
الخاصة بكل زوجين ، إلى قسمين : رجالي ونسائي، أما القسم الرجالي فهو خاص
بالذكور من أبناء الأسرة يجتمعون فيه ويستقبلون فيه زُوارهم، أما في حين ان
القسم النسائي كان أعضاؤه أكثر عدداً حيث كان يضم ، إضافة إلى الأم
وبناتها العزباوات وزوجات أبنائها ، النساء المطلقات أو الأرامل داخل
العائلة واللواتي تقع مسؤولية إعالتهن والنفقة عليهن على الذكور داخل
الأسرة ، وقد كان لهذا التضامن الأسري دوره الفعال في التغلب على إحساس
الوحدة والنبذ من جهة ، وتأمين النفقة والحضانة للأولاد من جهة أخرى .


وقد
كان لهذه الزيادة داخل الأسرة الواحدة أثره في إيجاد جو التضامن والإلفة
داخل البيت ، فكان الجميع يتعاون من أجل مصلحة أبناء هذا البيت الكبير ،
فالأعمال خارج البيت يقوم بها الرجال الذين لا تهمهم مصالحهم الشخصية على
قدر ما تهمهم المصلحة العامة للأسرة التي يحرصون أن يحافظوا على اسمها
وشرفها ، أما الأعمال داخل البيت من خدمة وسهر على راحة أبناء هذه الأسرة
فقد كان من اختصاص القسم النسائي التي تتولى السلطة فيه وإدارة شؤونه الأم
التي كانت تعد الآمرة الوحيدة في هذا القسم ، والتي يسعى الجميع لكسب ودها
ورضاها، وقد كان لهذا الجو التضامني في هذا القسم دوره المهم أثناء المرض
والنكبات حيث تتعاون جميع النسوة في خدمة المريض وتطبيبه وتخفيف المسؤولية
عن كاهل الشخص المسؤول مسؤولية مباشرة .


إن
هذه الإيجابيات التي ذكرناها عن حال الأسرة الإسلامية سابقاً ، لم تعد
موجودة اليوم بعد التطور الكبير الذي طرأ على تكوين الأسرة والذي كان
للتأثر بالنمط الغربي دوره الكبير في تغييره ، وقد طال هذا التأثر البُنية
الخارجية للمنازل حيث استبدلت بالبيوت الكبيرة تلك الصغيرة والتي يطلق
عليها اليوم اسم ( بيوت السردين ) ، كما طال أيضاً التكوين الداخلي حيث
تقلصت هذه الأسرة ليقتصر عددها على الزوج والزوجة والأبناء والذين يتراوح
عددهم بين ولد واحد وثلاثة أولاد في الغالب.


هذا
وقد أدى استقلال الأبناء عن أسرهم الكبيرة إلى نشوء حالات جديدة ساهمت في
تفكك الأسرة المعاصرة ، وكان من نتائج هذا التفكك الأسري ما يلي :
1-
غياب التضامن الذي كان موجوداً داخل الأسرة الكبيرة ، حيث تخلى كثير من
الأبناء عن القيام بواجباتهم الأساسية في رعاية ذويهم عند الكِبر أو العجز
أو المرض ، كما تخلى كثير من الأخوة عن القيام بواجباتهم تجاه أخواتهم
المطلقات أو الأرامل اللواتي يجدن أنفسهن متهمات ومنبوذات من الآخرين ، مما
يضطرهن إلى العمل من أجل إعالة أنفسهن وأبنائهن اليتامى الذين وصى بهم
الله عز وجل بقوله : " وأما اليتيم فلا تقهر" .


2-
غياب الصلات الاجتماعية المعروفة سابقاً كصِلة القربى والجيرة الحسنة
اللتين وصّى بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبات أبناء العم والخال
لا يتزاورون إلا في مناسبات العزاء والفرح ، حتى أن البعض منهم لا يعلم ،
بسبب الهجر أو الخصام، وجود أقرباء لهم يجب عليهم أن يصلوهم ويتواصلوا معهم
، أما الجار فهو ، إلا فيما ندر ، لا يعرف إلا في الشكل أو الاسم … ولله
دُر رسولنا الكريم عندما قال :" ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه
سيورثه "


3-
الوحدة والملل اللذان يشعر بهما الزوجان بعد الزواج ، إذ أن قُرب الصلة
بالأهل والأقارب والمعارف التي كانت معروفة سابقاً كانت تُلبي حاجة الإنسان
إلى الاجتماع والمؤانسة مع الآخرين وهو ما تفتقده كثير من الأسر اليوم ،
لذا كثيراً ما يتم التعويض عن هذا النقص بالانشغال بالعمل أو الاستعانة
بالتلفاز المحلي والفضائي من جهة ، أو يتم ذلك بإنشاء صداقات جديدة مبنية
على علاقات أو مصالح شخصية لأحد الزوجين من جهة ثانية .


4-
سوء تربية الأطفال من الناحية الصحية النفسية مقارنة بين اليوم والأمس ،
إذ أن "الطفل الذي ينشأ ويترعرع في عائلة يلعب فيها تربوياً أكثر من رجل :
دور الأب ( كالجد والأعمام) وأكثر من امرأة دور الأم : ( كالجدة والعمات )
سوف تكون فرصه لأن ينمو جسدياً ومعرفياً وعاطفياً ، لأن يكّون شخصيته
المستقلة ويكتسب المقدرة السلوكية على الاندماج الصحي في المجتمع ، أكثر
وأفضل من فرص الطفل المعتمد كلياً وحصراً على أب واحد وأم واحدة " .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ritouja

ritouja


تاريخ التسجيل : 10/11/2011
عدد المساهمات : 1902
نقاط : 49825
الجنس : انثى

الأسرة بين الأمس واليوم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأسرة بين الأمس واليوم   الأسرة بين الأمس واليوم Empty01/04/12, 08:37 am


الأسرة بين الأمس واليوم Gzak
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
~ غرور إنسآن ~
مؤسس ورش العرب
مؤسس ورش العرب
~ غرور إنسآن ~


تاريخ التسجيل : 03/02/2012
عدد المساهمات : 8033
نقاط : 57365
الجنس : ذكر
العمر : 38

الأسرة بين الأمس واليوم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأسرة بين الأمس واليوم   الأسرة بين الأمس واليوم Empty01/04/12, 03:58 pm

بارك الله فيكم
شكرا على المرور الكريم
الأسرة بين الأمس واليوم 9_9تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أموله

أموله


تاريخ التسجيل : 17/03/2012
عدد المساهمات : 72
نقاط : 45046
الجنس : انثى
العمر : 34

الأسرة بين الأمس واليوم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأسرة بين الأمس واليوم   الأسرة بين الأمس واليوم Empty03/04/12, 06:34 am

بارك الله فيك عالموضوع
في انتظار القادم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
~ غرور إنسآن ~
مؤسس ورش العرب
مؤسس ورش العرب
~ غرور إنسآن ~


تاريخ التسجيل : 03/02/2012
عدد المساهمات : 8033
نقاط : 57365
الجنس : ذكر
العمر : 38

الأسرة بين الأمس واليوم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأسرة بين الأمس واليوم   الأسرة بين الأمس واليوم Empty04/04/12, 04:15 pm

شكرا لمروركم الرائع والمميز
الذي عطر متصفحي بنفحات الرياحين
جل احترامي وتقديري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأسرة بين الأمس واليوم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بين الأمس واليوم ..!
» الأمس كانو معي واليوم قد رحلو
»  إذا ضاع الأمس منك فهناك اليوم
» امس كنآ نقول عيب .. واليوم عآدي
» امس كنا نقول عيب واليوم عادي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ستار ديزاين :: المنتدى العام ::   :: المنتدى العام المفتوح-
انتقل الى: