بسم الله الرحمن الرحيم"
الحمد لله الذي جعل جنة الفردوس لعباده المؤمنين نزلا
ويسرهم للأعمال الصالحة الموصلة إليها فلم يتخذوا سواها شغلا
وسهل لهم طرقها فسلكوا السبيل الموصلة إليها ذللا
وكمل لهم البشرى بكونهم خالدين فيها لا يبغون عنها حولا.
الحمد لله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة رسلا
وباعث الرسل مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل
والحمد لله الذي رضى من عباده باليسير من العمل
وتجاوز لهم عن الكثير من الزلل
وأفاض عليهم النعمة، وكتب على نفسه الرحمة
وضمن الكتاب الذي كتبه أن رحمته سبقت غضبه
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
أما بعد :قال تعالى{ وَسِيقَ
الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا
جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ
خَزَنَتُهَا سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ }
( سورة الزمر 73)
نعم والله إنهم خـــــالدين مخلدين في النعيم,
فأي عاقل هذا الذي يترك جنةٍ عرضها السموات والأرض ويركن لدنيا زائلة ,
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم /
لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ
( من سنن الترمذي عن " عن سهل بن سعد)
والآن هل أنت مستعد أن تركب معنا رحلة الخيال الى الجنة؟
نعم هو خيال..
ولاكنه في واقع الحال حقيقة سندركها في يوم من الأيام ..
تخيل الآن انك أمام باب الجنة ,
والكل تجمع عند القنطرة حتى تتنقى قلوبهم من الحسد والكراهية والبغضاء .,
لأن اهل الجنة لايدخلون الجنة وفي قلوبهم شيء من ذلك ابدا ً.
فقلوبهم يجب أن تكون خالية من العيوب الدنيوية ..
أنضر معي رعاك الله ..
أنضر من تقدمنا وسبقنا الى أبواب الجنة !!
ارفع رأسك وانضر جيدا ً هل تأملت من هو ؟
انه خير خلق الله. وأحب الخلق الى الله .وأجمل وأرق واحن من وطئ الحصى ,
انه نبي الله وحبيب الله " محمد " صلى الله عليه وآله وسلم. .
وهاهو عليه الصلاة والسلام يأخذ بحلقة باب الجنة ويطرق الحلقة في البابـ.
وإذا به صوت يأتي من داخل الجنة فيقول من انت ؟؟
هل تعرف من هو صاحب هذا الصوت ؟
هذا صوت ملك من الملائكة وهو خازن الجنة إنه "رضوان "
فيُجيب عليه الحبيب المصطفى بكل تواضع أنا " محمد "لايزيد ولاينقص بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام .
فيقول له خازن الجنة: بك أمرت أن لا أفتح لأحدٍ قبلك.
فيُفتح لنا باب الجنة ,
ولك أن تتخيل ماذا ستشاهد عينيك أو تسمع أذنيك..
ولك أن تتخيل الف مرة .
ومهما تخيلت فلن ولن يبلغ خيالك الجمال الحقيقي والنعيم الذي أعده الله لعبادة (( المتقين ))في الجنة,
قال تعالى{فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون }
والآن وقد وضعت أول خطوة لك في جنة النعيم وقد تغير شكلك فأصبحت كالقمر ليلة البدر ,
وأصبح طولك كطول أبونا آدم عليه السلام ستون ذراعا ً في السماء ,
والآن وقد دخلت للجنة أنضر عن يمينك وسترى القصور ,
ثم أنضر عن شمالك وسترى الخيام التي تسكنها الحور ,
ثم أنضر أمامك الآن ..
إنه قادم اليك من بعيد يجري بسرعة وهو يريدك أنت ..
هل تعلم من هو؟
هذا غلام صغير كالؤلؤ المنثور ,
إنه خادمك يريد أن يأخذك الى قصرك العظيم ,
وهاهو ينطلق أمامك سريعا ً الى قصرك حتى يبشر زوجك من الحور,
يجري والفرحة تملئ قلبه ,
والآن وقد وصلت الى باب قصركـ العظيم ,
أرفع رأسك رعاك الله وانضر الى شرفة قصرك ,
إنها زوجك من الحور العين وهي في انتضارك من الآف السنين فلك أن تتخيل جمالها !
ولك أن تتخيل شوقها اليكـ!!
والآن وقد دخلت لقصرك العظيم وأنت تتأمل مافيه من النعيم وعقلك يكاد أن يطير لولا أن الله ثبته عليك ,
وأنت في دهشه من هذا البنيان الذي هو لبنة من ذهب ولبنة من فضة وملاطه المسك وسقفه الياقوت والزبرجد ,
فسبحان من أتقن كل شيء صنعه,
وهاهي حبيبتك من الحور قد اقبلت اليك أجمل من القمر ,
أنضر أنضر !!
أنضر هذا النور الذي سطع في قصرك !!
أنت الآن تبحث عن مصدر هذا النور صحيح !!
لاتنضر بعيدا !
ً فهذا النور من ثغر حوراءك ,
فسبحان الله العظيم "
والآن وبعد أن تسامرت معها وحدثتك وحدثتها وسقتك من خمر الجنة وسقيتها وضمتك وضميتها ,
ولربما ضميتها اربعين سنة أو أكثر لاتمل عناقها من لطيف حسنها وسحرجمالها الذي لايستطيع عقلك ان يتخيله ,
هذه الحوراء التي لونضرت الى اهل الأرض نضرة واحدة!
لطمس نورها نور الشمس والقمر ولملأت مابين السماء والأرض طيبا ً,
ولو تفلت في البحر المالح لأصبح احلى من العسل ..
فكيف تملها أو كيف تقوى على فراقها ,
والآن أرفع رأسك وأنضر هذا النور الذي سطع من بعيد !!
إنه ليس نور ملك .
لالا !!
إنها زوجتك التي كانت في الدنياء وهي اجمل وأرق وأحلى من الحور بسبعين ضعف ,
بل هي سيدة على الحور.
وهي تقول لك ,
ياولي الله أما لنا فيك من دوله !!
أما لنا فيك من نصيب !!
فتقول لها حبيبتي وقرة عيني من انتي ؟؟
فتقول لك بكل حنان أنا من المزيد ,
طبعا ً أنت الآن تشتهي أن تأكل لكي تكمل لك اللذة ؟
لاتخف رعاك الله "
فأنت الآن في الجنة ,
وكل ماتشتهيه سيكون أمامك في طرفة عين ,
فقط أشر بأصبعك الى خدمك ,
وستأتيك سبعون صحفة من الذهب والفضة تُطاف عليك ..
وعليها كل مالذ وطاب ,
وكل صحفة لاتشبه الأخرى في المذاق ,
وهكذا أنت في نعيم متجدد ,
والآن قد تشتهي الخروج من قصرك حتى تتمشى في الجنة بين بساتينها وانهارها وتتأمل في جمالها ,
اذا ًأرفع رأسك وانضر الى سماء الجنة ,
اضنك تشتهي ذاك الطائر الضخم الذي يحلق في سماء الجنة!!
لاتخف رعاك الله!!
لن يذهب عنك بعيدا ً .
فقط اشر بأصبع وسوف يخر بين يديك مشويا ً وكل منه ماتشتهي ,
ولتعلم إنك وإن اكلت ولاكن من غير جوع. وإنك وإن شربت ولاكن من دون ضمئ,
لأن الله سبحانه وتعالى حرم على اهل الجنة الجوع والضمئ,
وإنما تأكل وتشرب كي تتلذذ بالنعيم ,
قد تسأل وتقول كيف اقضي حاجتي بعد هذا الأكل كله ؟
لتعلم أخي الغالي أن اهل الجنة كما اخبرنا بذلك الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم..
لايبولون .ولايتغوطون. ولا يمتخطون .ولا يتفلون . امشاطهم الذهب .
ورشحهم المسكـ( وهو الأكل الذي تأكله فإنه يخرج من جسدك على هيئة عرق ولاكنه رشح من المسك )
والآن بعد ان أكلت,
أنضر الى الطائر وقد تجمعت عضامة وعاد لحمة وريشة من جديد..
وأصبح طيرا ً كما كان وهاهو يحلق في سماء الجنة ,
عجبا !!
ً يعود طائرا ً كما كان؟؟
نعم رعاك الله فأنت الآن في دار الجنة لا دار الدنيا ,
والآن ماذا تشتهي ايضا ً؟
هل تشتهي تلك الثمرة التي على ذاك القصن ؟
مهلا ً!!
هل هي بعيدة عنك؟
لاتخف!
فالغصن سيأتي بها اليك دون تكلف منك ولامجهود !!
لأن كل مافي الجنة من النعيم مسخر لك دون عناء ,
والآن وأنت تتمشى بين انهار الجنة والحور العين بجانبك,
فمرة تشرب من نهر اللبن ومرة تشرب من نهر العسل ثم تشتهي نهر الخمر,
وبينما أنت تتنقل هنا وهناكـ.
وتتقلب في النعيم ,
اذ بك أمام شجرة عظيمة ,
أنضر اليها مااجملها ,
بل أنضر الى ظلها الممتد مد البصر ,
إنها عظيمة في جمالها !!
هل تعرف ماهذه الشجرة ؟
إنها شجرة طوبى ..
أنضر الى أوراقها ..
وانضر مابين الأوراق ,
إنها حلل اهل الجنة ,
وملابس اهل الجنة .
وهي تخرج من هذه الشجرة العظيمة ,
والآن ماذا تتمنى ايضا ً من النعيم؟
هل تريد ركوب الخيل !!
ستقول لي وهل في الجنة من خيول؟؟؟
نعم رعاك الله فقد أخبرنا بذلك الصادق المصدوق الذي لاينطق عن الهوى ,
ولاكن هل تعتقد أن خيول الجنة كخيول الدنياء؟
طبعا ً لا.!!
انضر ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تلك الخيول.
قال عبد الرحمن بن ساعدة رضي الله عنه كنت رجلاً أحب الخيل فقلت يا رسول الله هل في الجنة خيل ؟
فقال .
( إن أدخلك الله يا عبد الرحمن ، كان لك فيها فرس من الياقوت له جناحان تطير بك حيث شئت )
وقال فداه أبي وأمي صلى الله
عليه وسلم
( إن في الجنة لشجراً يخرج من أعلاها حلل ومن أسفلها خيل من ذهب مسرجة ملجمة من در وياقوت
لا تروث ولا تبول لها أجنحة خطوها مد البصر تركبها أهل الجنة فتطير بهم
حيث شاءوا فيقول الذين أسفل منهم درجة ، يا رب بم بلغ عبادك هذه الكرامة كلها ،
فيقال لهم كانوا يصلون بالليل وكنتم تنامون وكانوا يصومون وكنتم تأكلون وكانوا ينفقون
وكنتم تبخلون وكانوا يقاتلون وكنتم تجبنون ) .
والآن وبعد أن طار بك الفرس في ارجاء الجنان ,
هل تشتهي زيارة اقاربك ؟
امك وأبيك وإخوانك !!
جدك وجدتك وأبناء عمك وخوالك !
أم تريد أن تزور الحبيب المصطفى بأبي هو وأمي ؟
ومن لايريد ذلك؟
أم تريد أن تزور الأنبياء والصحابة ؟
ستقول إن منازلهم بعيدة .
ودرجاتهم متفاوته ,
ومابين كل درجتين كما بين السماء والأرض أي مسيرة خمس مائة عام,
فكيف أصل اليهم ؟
لاتخف ياولي الله!!
فإنك إن اشتهيت زيارتهم سيكون كل ذلك في طرفة عين ,
وهاقد جاء يوم الجمعة ,
وقد تجمع فيه الأحباب من اهل الجنة .
والجميع متوجهين الى سوق الجمعة ,
ستقول لي وهل في الجنة من سوق ؟
وماذا يريدون بالسوق وكل النعيم عندهم ؟
نعم هناك سوق ولاكن لابيع فيه ولامشترى ,
لله سوق قد أقامته الملائكة
الكرام بكل ما احسان
فيها الذي والله لا عين رأت
كلا ولا سمعت به اذنان
كلا ولم يخطر على قلب
امرئ فيكون عنه معبرا بلسان
واها لذا السوق الذي من
حله نال التهاني كلها بأمان
يدعى بسوق تعارف ما فيه
من صخب ولا غش ولا أيمان
هذا وخاتمة النعيم خلودهم
ابدا بدار الخلد والرضوان
يا رب ثبتنا على الايمان
واجــعلنا هداة التائه الحيران
وأعزنا بالحق وانصرنا به
نصرا عزيزا أنت ذو السلطان
وعلى رسولك أفضل الصلوات
والتــسليم منك وأكمل الرضوان
وعلى صحابته جميعا والألى
تبعوهم من بعد بالاحسان
فهو سوق تُقدم اليك فيه الهداية والتحف من ملائكة الرحمن .
فيأتي اهل الفردوس ويأتي اهل الريان ويأتي اهل جنة الصدقة ويتجمع الأنبياء والشهداء والصالحين في ذلك السوق
فيتبادلون الهداية مع بعضهم البعض وكل ٍ يهدي لأخيه مايشتهيه ومايحب ,
وبينما هم كذلك اذ بريح تاتي من الشمال فتحثو في وجوهِهِم المسك .
عندها يزدادون حسن ً وجمالا ً فوق حسنهم ,
فإذا ذهبو الى قصورهم وجدو أهليهم ,
هم ايضا ً قد ازدادو مثلهم حسن ً وجمالا,
وبينما أنت كذلك إذ بصوت يدوي في جميع ارجاء الجنة ,
فاستمع يوم ينادي المنادي "ويقول"
يا أهل الجنة إن ربكم تبارك وتعالى يستزيركم فحيا على زيارته "
فيقولون : سمعاً وطاعة .. وينهضون إلى الزيارة مبادرين فإذا بالنجائب قد أعدت
لهم فيستوون على ظهورها مسرعين حتى إذا انتهوا إلى الوادي الأفيح الذي جعل لهم
موعدا وجمعوا هناك فلم يغادروا الداعي منهم أحد
أمــــر الرب تبارك وتعالى بكرسيه فنصب هناك ثم نصبت لهم منابر من نور ومنابر
من لؤلؤ ومنابر من زبرجد ومنابر من ذهب ومنابر من فضة
وجلس أدناهم ( وحاشاهم أن يكون فيهم دنيء) على كثبان المسك
ما يرون أن أصحاب الكراسي فوقهم في العطايا حتى إذا استقرت بهم مجالسهم واطمأنت بهم أماكنهم
نادى المنادي : يــــــــا أهل الجنة إن لكم عند الله موعداً
يريد أن ينجزكموه ..
فيقولون : ما هو؟؟؟
ألم يبيض وجوهنا ؟
ويثقل موازيننا؟
ويدخلنا الجنة ويزحزحنا عن النار ... !!!
فبينما هم كذلك إذ سطع لهم نورٌ أشرقت له الجنة فرفعوا رؤوسهم
فإذا الجبارُ جل جلاله وتقدست أسمائه قد أشرف عليهم من فوقهم ...
وقـــال : يا أهل الجنة سلام عليكم ..
فلا ترد هذه التحية بأحسن من قولهم :
اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام *
فيتجلى لهم الرب تبارك وتعالى يضحك إليهم ... فيكون أول ما يسمعون منه تعالى :
أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني هــــــذا يوم المزيد
سلوني فهذا يوم المزيد ... فيجتمعون على كلمة واحدة : أن قد رضينا فارضا عنا ..
*فيقول : لو لم أرضا عنكم لم أسكنكم جنتي سلوني هـــذا يوم المزيد .
*فيجتمعون على كلمة واحدة : أن ربنا أرنا وجهك ننظر إليه ...
فيكشف لهم الرب جل جلاله الحجب ويتجلى لهم فيغشاهم من نوره ما لو أن الله تعالى قضى
ألا يحترقوا لاحترقوا *فلا يبقى في ذلك المجلس أحد إلا حاضره ربه تعالى محاضرة وناظره ربه مناظرة حتى أنه
يقول : يا فلان أتذكر يوم فعلت كذا وكذا ...... يذكره ببعض غدراته في الدنيا
فيقول : يا ربي ألم تغفر لي ؟؟
فيقول : لو لم أغفر لك لما بلغت منزلتك هذه ...
فيــــــــا لذة الأسماع بتلك المحاضرة ،،
ويــــا لذة الأنظار بتلك المناظرة.. ويا قرة عيون المحبين في الدار الآخرة *ويـــا ذلة الراجعين بالصفقة الخاسرة ...
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ
(24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25)}
( سورة القيامة )
فهذا وربي هو النعيم الحقيقي الذي لايعادله نعيم "
رؤية وجه الرحمن في تلك الجنان ,
ولاكن هل عرفت الثمن ؟
هل أجتهدت وعملت لذلك اليوم؟
هل أجتنبت ماحرم الله ورسوله؟
هل تركت الغناء؟
هل ودعت الأفلام المحرمة ؟
هل اقلعت عن التدخين؟
هل هجرت المخدرات؟
هل التزمت بالصيام والقيام وقراءة القرآن؟
هل تركت الكذب والنفاق والحسد والألفاظ الفاحشة ؟
هل تركتي المعاكسات ؟
والتعرف على الشباب في المسنجر والشات ؟
وهل وهل وهل؟
لاتعتقد أن الجنة رخيصة ؟
وإنها قد فرشت لك بالورود!!
كلا وربي .
فقد قدمو الصحابة والتابعين أرواحهم ثمن لها .
فماذا قدمت لها أنت؟
وماذا قدمتي لها أنتي؟
يقول عليه الصلاة والسلام "
حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات ,
يا سلعة الرحمن لست رخيصة000 بل انت غالية على الكسلان
ياسلعة الرحمن ليس ينالها000بالالف الا واحد لا اثنان
ياسلعة الرحمن ماذا كفؤها000الا اولوا التقوى مع الايمان
ياسلعة الرحمن سوقك كاسد00بين الاراذل سفلة الحيوان
ياسلعة الرحمن اين المشتري000فلقد عرضت بايسر الاثمان
ياسلعة الرحمن هل من خاطب000فالمهر قبل الموت ذو امكان
ياسلعة الرحمن كيف تصبر الخطاب000عنك وهم ذوو ايمان
ياسلعة الرحمن لولا انها0000حجبت بكل مكاره الانسان
ماكان عنها قط من متخلف000وتعطلت دار الجزاء الثاني
لكنها حجبت بكل كريهة000ليصد عنها المبطل المتواني
وتنالها الهمم التي تسموا الى00رب العلى بمشيئة الرحمن
( لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إلا الله رب
السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم .
اللهم إني أسالك الجنة وستجير بك من النار .)
والآن حان موعد رحلة العودة الى دار الدنياء ,
اركب خيالك حتى نتوجه .,
هاقد وصلنا بحمدالله وتوفيقه.
والآن وبعد أن حطت الرحلة الى دار الدنياء ماذا ستفعل؟
وماهو هدفك في الحياة؟
هل تريد العودة الى الجنة مرة أخرى؟
اذا كنت فعلا ً تريد العودة فعليك اخي الغالي واختي الغالية بالتقوه ,
عليكم بالصلاة والصيام والزكاة وجميع الطاعات وترك المعاصي والمنكرات .
لماذا ؟
لأن هذا هو ثمن دخول الجنة .
وتأكد إنك اذا دخلت الجنة لن تعود مرة أخرى الى دار الدنياء .
فالرحلة القادمة حقيقة لاخيال ,
اللهم انى اسألك الجنه وما قرب اليها من قول وعمل
واستعيذ بك من النار وما قرب اليها من قول وعمل,
هذا وصلّ اللهم وسلم وباركـ على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ً كثيرا "