أمراض العيون عند الأطفال
يحدث بشكل طبيعي تطور كبير في أنسجة و وظائف العين خلال فترة الطفولة و
لذلك فإن عيون الأطفال و حديثي الولادة تعتبر حساسة جدا من الناحية
التشريحية و الوظيفية و هذا مما يسترعي الانتباه و الاهتمام بشكل حثيث و
قريب بعيون الأطفال و علاج اضطراباتها بالطرق الأسرع و الأنجع وإلا
فالاختلاطات عادة لا تكون قابلة للتصحيح .
أسباب الأمراض الخلقية لعيون الأطفال:
• وراثية: و أحيانا قد يتأخر ظهورها مدة أشهر إلى سنين بعد الولادة
• اضطرابات التطور الجنينى أثناء الحمل: و تظهر هذه عند الولادة مباشرة
• إصابة الأم ببعض الأمراض أثناء الفترة الأولى من الحمل: كالحصبة الألمانية و داء التوكسوبلازما المنتقل من الهررة
• مجهولة السبب أحيانا كالزرق الخلقي (ارتفاع ضغط العين)
1- التهاب الملتحمة لدى حديثي الولادة:
من الشائع إصابة عيون حديثي الولادة بالجراثيم الموجودة في قناة الولادة
عند الأم وعادة يكون الإلتهاب حاد قيحي لذا يستحسن استخدام المضادات
الحيوية لثلاثة أيام كوقاية ضد الالتهابات
2- الساد (المياه البيضاء) الخلقية: الساد الخلقي (كثافة البللورة) قد يكون
في عين واحدة أو العينين. من أسبابه الحصبة الألمانية داخل الرحم أو
الاضطرابات الاستقلابية الوراثية
تلاحظ الأم أن بؤبؤ العين عند وليدها أبيض اللون بدلاً من الأسود و تؤدى
عند إهمالها إلى كسل وظيفي فى العين و تدني شديد في الرؤية مستقبلا خاصة في
الحالات الوحيدة الجانب كما يؤدى إلى الحول أو ويجب أن تزال المياه
البيضاء جراحياً مع زرع عدسة فور التشخيص
3- الزرق الخلقي (ارتفاع ضغط العين): الزرق الخلقي هو ارتفاع ضغط العين قبل سن الثلاث سنوات و هو مجهول السبب.
تلاحظ الأم ابيضاض القرنية مع كبر حجمها بسبب تمطط العين و اندخال الماء
فيها كما يعاني الطفل من سيلان الدمع و الانزعاج من الإضاءة. يجب علاجه
جراحياً فور التشخيص كذلك
4- الحول: مجهول السبب أيضا و لكن قد يكون طول النظر سببا له و علاج الحول
يبدأ بعلاج أسبابه مثل تصحيح البصر بالنظارة في حالات طول النظر أو جراحيا
عند الحاجة إليها
5- انسداد القناة الدمعية الخلقي:
القناة الدمعية هي طريق تصريف الدمع إلى الأنف وعادة تنفتح عند الولادة أو
بعدها بفترة وجيزة ولكن يتأخر إكتمال انفتاحها لعدة أشهر بعد الولادة
أحيانا
يعانى الطفل من سيلان في الدمع مستمر كما تكون العين المصابة متكررة الإصابة بالالتهابات القيحية.
العلاج هو المضادات الحيوية الموضعية مع تدليك كيس الدمع يومياً و ينصح
بالتدخل الجراحى قبل إتمام السنة من العمر و إلا تنخفض نسبة نجاح الفتح
الجراحي كثيرا