هناك العديد من العوامل التى قد تكون سببا في إصابة طفلك بالصداع:
قد يعانى طفلك من الصداع بسبب بعض الأمراض مثل الأنفلونزا ونزلات البرد والتهابات الأذن والجيوب الأنفية.
قد تتسبب إصابات الرأس والكدمات فى الصداع لطفلك. وبالرغم من أن إصابات
الرأس كثيرا ما تكون بسيطة، إلا أنه يجب عليك الاتصال بالطبيب إذا وقع
الطفل على رأسه بشدة. يجب أيضا أن تتصلى بالطبيب إذا ازداد ألم الرأس عند
الطفل بعد الكدمة.
تلعب الضغوطات وشعور الطفل بالقلق،بسبب مشاكل مع أصدقائه أو فى المدرسة
أو فى المنزل، عاملا مهما فى إصابة الطفل بالصداع. قد يشكو الطفل إذا كان
مصابا بالاكتئاب من الصداع وخاصة إذا كان لا يستطيع تحديد مشاعر الحزن
والوحدة التى يشعر بها.
كثيرا ما يكون الصداع وخاصة الصداع النصفى الذى يصاب به الطفل وراثة فى
العائلة، بالإضافة إلى أن الكافيين الموجود فى المشروبات الغازية
والشيكولاتة والقهوة والشاى يمكنه أن يكون سبب إصابة الطفل بالصداع.
أحيانا قد يكون سبب الصداع عند الطفل ورم فى المخ أو نزيف يضغط على
مناطق فى المخ ويسبب للطفل صداعا مزمنا. ولكن فى تلك الحالة فإن الصداع
تصاحبه أعراض أخرى مثل مشاكل فى الرؤية، شعور بعدم الاتزان ومشاكل فى
الجهاز العصبى.
يمكن للرياضة أن تكون سببا فى صداع الطفل على الأرجح بسبب الجفاف
وتأثيره على مستوى السكر فى الدم ولذلك فالطفل الذى يمارس الرياضة عليه أن
يشرب الكثير من المياه ويتناول وجبات صغيرة فى الصباح وبعد الظهر.
إذا اصطحبت طفلك المصاب بالصداع للطبيب فسيطلب منكما أنتما الاثنان أن
تقوما بوصف الصداع بالتفصيل. كما أنه سيقوم بقياس طول ووزن الطفل وضغط الدم
والنبض مع فحص عينه، رقبته، رأسه، كتفه وعاموده الفقرى.
إذا كنت ستعالجين صداع طفلك البسيط فى المنزل فاطلبى منه أن يستريح على
سرير فى غرفة مظلمة مع وضع منشفة صغيرة مبللة على عينيه وجبهته. فى تلك
الحالة يجب أيضا أن تشجعى طفلك على النوم وتناول الطعام بعيدا عن أى شئ
يحتوى على كافيين.
يجب أن يكون أسلوب حياتك صحيا حتى تمنعى إصابة طفلك بالصداع، وأسلوب
الحياة الصحى يعنى حصول الطفل على كفايته من النوم والبقاء نشيطا وتناول
وجبات صحية مع البعد عن الكافيين.
اعملى على تقليل الضغوطات الموجودة على طفلك والتى قد تكون بسبب المدرسة
أو توتر علاقته مع أصدقائه. أما إذا كان صداع الطفل بسبب الاكتئاب فيجب
اللجوء لطبيب نفسى.قومى بتسجيل كل شئ يتعلق بصداع الطفل مثل متى يبدأ ومدته
ومدى تجاوب الطفل مع أدوية الصداع.