العقم عند الزوجة والزوج واسبابه وعلاجه
يجب ان يعرف كل من الزوج والزوجة، ان للعقم العديد من الأسباب، قد يكون راجعًا إلى الزوج أو الزوجة أو كليهما. وفي غالبية الأحوال علاج العقم متوفر ومتاح. فلم تعد حالات العقم ميئوسًا منها. ويوضح لنا ذلك، د.اسماعيل أبو الفتوح- أستاذ النساء والتوليد بطب القصر العيني.
العقم
هو عدم حدوث الحمل بعد مرور سنة من الزواج ويشترط ان يكون الزوجان معًا خلال هذه الفترة. ويعتبر العقم من المشاكل الواسعة الإنتشار في العالم، وتكون الأسباب إما من احد الزوجين أو كلاهما. يصيب العقم 15 % تقريبًا من الأزواج، ويرجع سببه 40 % عند الزوج و40% أخرى عند الزوجة، و20 % يكون غير مفسر الأسباب.
العقم عند الزوجة
قد يكون لأسباب مهبلية، أو لوجود مشاكل بعنق الرحم
تعيق مرور الحيوان المنوي أو تقضي عليه. وهناك أسباب تتعلق بالرحم، كوجود تشوهات خلقية، إلتصاقات داخل الرحم. وقد يكون سبب العقم عند الزوجة وجود إنسداد في قناة فالوب، او وجود خلل في وظيفة المبيض كضعف التبويض. وكلما زاد عمر المرأة كلما قلت نسبة حدوث الحمل.
أما بالنسبة للزوج
فيكون لوجود خلل ما في السائل المنوي كقلة عدد الحيوانات المنوية أو لضعف حركتها وقد يكون السائل المنوي خالي تمامًا منها. منا قد يحدث عقم نتيجة إصابة الزوج بدوالي الخصية او أسباب أخرى تتعلق بالخصيتين.
التشخيص
يتم عن طريق أخذ عينة من السائل المنوي للرجل، وفحصه تحت الميكروسكوب للتعرف على كمية الحيوانات المنوية ونسبة حيويتها. ويجرى للزوجة قياس للتبويض ثم تحليل للهرمونات ثم أشعة بالصبغة على الرحم ومنظار بطن أو رحم. ومن خلال ذلك يستطيع الطبيب إستخلاص سبب العقم وتحديد طريقة العلاج المناسبة.
الطرق التقليدية
في علاج العقم كانت تعتمد على تنشيط التنبويض، أو تسليك الأنابيب الملتصقة
بالنسبة للزوج يتم إعطائه أدوية لتحسن من حركة الحيوانات المنوية أو من لزوجة السائل المنوي ويمكن إعطائه علاج لدوالي الخصيتين.
أما الطرق الحديثة
في علاج العقم، والتي تعتمد على الإخصاب المساعد وينقسم إلى التلقيح الصناعي، أطفال الأنابيب والحقن المجهري. هذه الطرق مكنت من حدوث حمل لدي العديد من الأزواج التي كان علاجها ميئوسًا منه. لكن هناك حالات قليلة يستحيل معها الحمل، قد يكون سببها لدي الزوج، لوجود فشل كامل لوظائف الخصية، أو لدي الزوجة لعدم وجود رحم أو مبيضين، او فشل في وظائف المبيض إما لعيب خلقي أو نتيجة لبلوغ سن اليأس.
التلقيح الصناعي
يساعد في علاج حالات العقم الغير مفسر السبب وحالات ضعف الحيوانات المنوية أو قلة عددها على ألا يكون قليل للغاية. ويتم فيها تحضير السائل المنوي في المعمل لزيادة نشاط وحركة الحيوانات المنوية، ويتم إعطاء إبر منشطة لتحفيز المبيض على إنتاج من بويضة إلى ثلاث إلى ان تصل إلى الحجم المطلوب. ثم يتم حقن السائل المنوي في الرحم أو قناة فالوب.
أطفال الأنابيب
ويتم اللجوء لذلك العلاج في حالة وجود إنسداد في أنابيب الزوجة أو ضعف حركة الحيوانات المنوية عند الزوج. وفيها يحدث تنشيط للتبويض لإنتاج اكبر عدد ممكن من البويضات، ثم يتم سحب البويضات بالتدريج من المبيض وإرسالها للمعمل. وبعد جمع البويضات تؤخذ عينة من السائل المنوي، وتحضيرها داخل المعمل. ثم يتم إخصاب البويضة في المختبر وذلك بإضافة الحيوانات المنوية إلى بويضات الزوجة في معاملات إخصاب. وفي اليوم التالي يتم فحص البويضات للتأكد من حدوث الإخصاب. وفي خلال يومين أو ثلاث يتم إرجاع الأجنة إلى داخل رحم الأم عن طريق إدخال أنبوب خلال عنق الرحم إلى الرحم، ثم توضع الأجنة في تجويف الرحم، ويعطي للزوجة أدوية لتساعد على ثبوت الأجنة في الرحم.
الحقن ألمجهري
ويتم فيها إتخاذ نفس خطوات أطفال الأنابيب. لكن يتم فيها إختيار حيوان منوي واحد بإستخدام ميكروسكوب غاية في التطور، ثم يتم حقن الحيوان المنوي داخل سيتوبلازم البويضة، ثم يتم فحص البويضات للتأكد من حدوث إخصاب، وإرجاع الاجنة عن طريق إدخالها إلى الغشاء المبطن لجدار الرحم. وينجح ذلك العلاج خاصة في حالات الأزواج الذين يعانون من قلة الحيوانات المنوية بصورة كبيرة وفي حالة إنعدامها. فيتم سحبها من داخل الخصية.
الملابس الضيقة والعقم
يجب على السيدات والفتيات تجنب إرتداء الملابس الضيقة خاصة أثناء الدورة الشهرية. لإنها تسبب ما يعرف بإلتهابات بطانة الرحم، التي قد تسبب العقم ونقصان الخصوبة عند النساء. أوضح البروفيسور "جون ديكونسن"- الخبير في ضغط الدم بمعهد وولفسون للطب الوقائي ببريطانيا، ان الضغط المتسبب عن إرتداء الملابس الضيقة قد يؤدي إلى تجمع وتراكم الخلايا من بطانة الرحم في منطقة أخرى بالجسم مسببة لإلتهاب وآلامًا حادة قبل نزول الطمث، وأحيانًا تسبب العقم. وحتى عند خلع هذه الملابس فإن الضغط يبقى لبعض الوقت في جدار الرحم السميكة بالرغم من إنخفاضه حول قنوات فالوب، مما يتسبب في توجه الخلايا إلى الخارج لتصل إلى المبايض