الأطفال يعانون مشكلات اجتماعية بسبب احتجازهم بمعاهد الأورام .
أكد الباحث أشرف حامد، فى رسالته العلمية التى أعدها تحت عنوان
"نحو دور مقترح للأخصائى الاجتماعى لمساعدة الأطفال المصابين بالسرطان فى
مواجهة مشكلاتهم النفسية والاجتماعية.. دراسة ميدانية بمعهد الأورام
بسوهاج" أن الرعاية الصحية من الأمور المهمة التى تهتم بها جميع الدول من
أجل الاهتمام بتنمية الثروة البشرية، والخدمة الاجتماعية، كمهنة تهتم
بالإنسان فى كل شئونه.
ويعد مرض السرطان من الأمراض شديدة الخطورة، والتى لا تؤثر على الحالة
الصحية فقط، وإنما له آثار سيئة ومدمرة على النواحى الاجتماعية والنفسية
للمريض، خاصة إذا كان هذا المريض طفلا، ومن هنا كانت الحاجة إلى وجود
أخصائى اجتماعى معد بشكل جيد ليقوم بمساعدة الطفل المصاب بالسرطان على
مواجهة المشكلات الاجتماعية والنفسية المترتبة على إصابته بهذا المرض، وأن
يقوم الأخصائى الاجتماعى بممارسة دور قوى يتناسب مع طبيعة هذه المشكلات
الخطيرة.
وتوصلت الدراسة التى أشرف عليها الدكتور رزق سند، أستاذ علم النفس بكلية
الآداب بجامعة عين شمس، إلى أن الأخصائى الاجتماعى يمارس داخل معهد الأورام
دوراً مهنياً ضعيفاً لا يمكن من خلاله مواجهة المشكلات الاجتماعية
والنفسية المترتبة على إصابة الطفل بالسرطان، كما يواجه الأخصائى
الاجتماعى، خلال عمله بمعاهد الأورام، العديد من المعوقات المهنية
والإدارية ومع فريق العمل، والتى تعوقه عن أداء دوره بالشكل المطلوب.
وخرج الباحث بنتيجة مهمة كشفت عن أن الأطفال المصابين بالسرطان يعانون من
العديد من المشكلات الاجتماعية والنفسية المترتبة على دخولهم معهد الأورام،
وأيضا مشكلات مترتبة على الخضوع للعلاج الكيمائى والإشعاعى والعديد من
المشكلات السلوكية والانفعالية، مما يستلزم تفعيل دور الأخصائى الاجتماعى
للحد من تلك الآثار السلبية لدى الصغار.
منقول