تاريخ التسجيل : 21/09/2011عدد المساهمات : 6050نقاط : 55969الجنس : العمر : 26
موضوع: دق الباب مرتحل 24/08/12, 01:46 pm
دق البابّ مُرتحل !
ضَيفُ أتى مِنذُ زمنّ ، أنتظرنَاه فِي مَوعده حتَى أستبشرنَا بِقدُومه ، مَوعدُ طَرحنَا فِيه أمنياتْ وأستجمعنا فيه الهمم ، بإن لا يُغادرُ دونمَا أن نظفر مِنه أيّ شيء ، يشتد لهيب الشوق كلما قربُ موعده زيارته ،
إلى أن طرق بابنا يحمل أمتعة وهدايا غالية لنَا ، طرب القلبُ فرحاً فمنذُ ذلكَ العام لمْ نراهَ ، أستقبلناهَ رحبنَا بِه بلباسِ أغبر يشوبهُ التقصير ، يترحلُ معنا كُل ليلة ليُنقص مدة مُكوثه بيننا ، وفِي كل يوم يهبُ لنا من الرحمن هبات لا تَكون إلا معه ، وها هو مُرتحل بعد بضع أيَام فأيّ شيء ظفرنا ؟!
رمضان وفرحتاه إن عُتقت رقابنَا ، رمضان وفرحتاه إن غفر الله لذنوبنا ، رمضان وفرحتاه إن حملنا زاد للإخرة منكِ واحسرتاه إن ضيعناكَ ! واحسرتاه إن خسرناك !
يا حسرة إن إرتحلت عنا دونما أي شيء ، غداً سترحل وعسى أن يبقى منكَ أثرَ فِي نفوسنا !
رمضان طهرنَا وأغسلِ الأدرانَ عنا ، رمضان قف ولا ترحل فالقلبُ بكَ متعلق يحتضن أمنية ، أن تكون كل أيامهِ كرمضان !
رمضان هبة غالية قُدومكَ وفرقاكَ مرارةُ منتهية ، هذبت النَفس ، طهرت القلبّ ، وغذيت الروح ، لتغدو بأنسها مع الله لا تبصر غير هبات الرحمن ولا تطمحَ إلا لها ،
رمضان سأورد بعضاً من الحكاية ، على أجنحة الإشتياق ، مرتسمةً بعنوان يلوح لنَا وإن غادرت ستعود ، رمضان لا تطل الغياب ّ،
رمضان تهملَ قبل أن ترحل ! طهرنِي ، أصلحني ،
يا الله .. وحشرجات البكاءْ غصمة بالروحْ ، فقط لأنها لا تريد أن تودعكَ ، دونما نيل أي شيءْ ،
~ غرور إنسآن ~ مؤسس ورش العرب
تاريخ التسجيل : 03/02/2012عدد المساهمات : 8033نقاط : 58775الجنس : العمر : 39