شيماء
صورة: (ح.م)
44
تنام
حاليا بغرفة الإنعاش بالمستشفى الجامعي بتلمسان، بعدما اضطر الطبيب المشرف
على حالتها بتخديرها ووضعها تحت العناية الطبية ومنحها الدواء، مفضلا وضعها
تحت التخدير والانتظار إما تحسن حالتها أو رحيلها عن عالمنا .. هي الطفلة
شيماء التي لم يتجاوز عمرها 7 سنوات بعد، حرمها المرض من أن تعيش طفولتها
كبقية أترابها.شيماء لم تحمل
محفظة وتتوجه كبقية بنات الحي الذي تسكنه إلى المدرسة، أحلامها لا تزال
مؤجلة بسبب المرض الذي تعاني منه على مستوى الرأس. كل الفحصولات الطبية
أجمعت على أنها مصابة بتأخر ذهني نتيجة تعرضها لارتفاع في نسبة الحرارة
داخل الرأس منذ ولادتها ..لكن مع مرور الأيام أخذت حركة الحياة عندها تنخفض
وتتلاشى تدريجيا إلى أن فقدت القدرة على المشي، وشيئا فشيئا، فقدت شيماء
القدرة على الكلام بل وعجزت حتى على توزيع ابتسامتها البريئة على أفراد
عائلتها، هذه الابتسامة التي كانت تمثل كل شيء لعائلتها من والدها محمد إلى
أمها فاطمة وأخواتها، كانت تمثل الأمل في شفاء شيماء، الذي لم يكن ينتظر
والدها سوى أن يلحقها بإحدى مدارس المتأخرين ذهنيا لكي يمنحها فرصة التعلم
والعيش أيضا في وسط اجتماعي ..لكن شيماء ومع أواخر هذه السنة حالتها تعقدت
أكثر ولم يعد باستطاعتها حتى النظر ..أغمضت عيناها، وهي الآن تنام في غرفة
الانعاش تنتظر مصيرها ...مصير زهرة لم تتفتح بعد، رغم أن الأطباء أكدوا
لوالدها بأن شيماء يمكنها العودة من جديد للمشي ويمكنها أيضا أن تعيش ..لكن
إمكانيات والدها المادية والمالية لا تكفي لسد حتى حاجيات أفراد عائلته،
وهو ما جعله يناشد عبر هذه الكلمات "ناس الخير" من المحسنين لمساعدة ابنته
شيماء في العلاج والتكفل بحالتها الصحية بأحد المستشفيات خارج الوطن ..فمن
ذا الذي سيعيد ابتسامة شيماء؟ التي تنام في هذه اللحظات تحت التخدير
وتحلم بيوم سعيد ومشرق...تعود فيه الحياة لتنبض من جديد في جسدها الذي
أخذ المرض ينخره.
رقم الهاتف لمن يود مساعدة شيماء
0792406606