منتديات ستار ديزاين
عزيزي الزائر ..

نتمى منك التسجيل منتدانى المتواضيع

تحيات طاقم الإدارة

اهلا وسهلا بك
منتديات ستار ديزاين
عزيزي الزائر ..

نتمى منك التسجيل منتدانى المتواضيع

تحيات طاقم الإدارة

اهلا وسهلا بك

منتديات ستار ديزاين

تصميم و برمجة المواقع
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الشيخ كمال ڤمازي في حوار مسلسل وصريح للشروق / الحلقة الأولى قصتي مع الفيس.. من ڤمار إلى باب الوادي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ritouja

ritouja


تاريخ التسجيل : 10/11/2011
عدد المساهمات : 1902
نقاط : 51245
الجنس : انثى

الشيخ كمال ڤمازي في حوار مسلسل وصريح للشروق / الحلقة الأولى قصتي مع الفيس.. من ڤمار إلى باب الوادي Empty
مُساهمةموضوع: الشيخ كمال ڤمازي في حوار مسلسل وصريح للشروق / الحلقة الأولى قصتي مع الفيس.. من ڤمار إلى باب الوادي   الشيخ كمال ڤمازي في حوار مسلسل وصريح للشروق / الحلقة الأولى قصتي مع الفيس.. من ڤمار إلى باب الوادي Empty24/01/13, 08:29 am

الشيخ كمال ڤمازي في حوار مسلسل وصريح للشروق / الحلقة الأولى قصتي مع الفيس.. من ڤمار إلى باب الوادي G_1_952803033
الشيخ كمال قمازي رفقة رئيس تحرير الشروق
صورة: (بشير زمري)


الشيخ كمال ڤمازي في حوار مسلسل وصريح للشروق / الحلقة الأولى قصتي مع الفيس.. من ڤمار إلى باب الوادي Bullet_default ولدت في ڤمار وأزور بوسعادة وأحب "باب الوادي الشهداء"



الشيخ كمال ڤمازي في حوار مسلسل وصريح للشروق / الحلقة الأولى قصتي مع الفيس.. من ڤمار إلى باب الوادي Bullet_default عباسي هو أول من فتح مسجدا في باب الوادي















يطل
الشيخ كمال ڤمازي بهذا الحوار المثير ليروي قصته من ڤمار إلى باب الوادي
وقصة الفيس من التأسيس الى السجون، ويتحدث بصراحة عن مجريات الاحداث
المأساوية مثلما عاشها، مؤسسًا للفيس وقياديا ورئيسا لبلدية باب الوادي
ورئيسا لمجلس مدينة الجزائر، وسجينا الى جانب علي بن حاج وعباسي مدني
لسنوات يرويها بتفاصيلها، خاصة الحوار مع السلطة والحوار مع المسلحين
وتفاصيل تنشر لأول مرة كان هو شاهدا وحيدا فيها.






وفي الحلقة الأولى يتحدث ڤمازي عن مساره الدراسي والمسجدي والسياسي، مجريات تأسيس الفيس من حضر ومن غاب ومن اعترض، وأحداث عرفتها نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات نعتقد أنها تروى لأول مرة.


من هو كمال ڤمازي؟


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى من اهتدى بهداه إلى يوم الدين، رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي".


تركت الجامعة لأتفرغ لمسجد التقوى.. ولست نادما


أولا أتوجه بالشكر إلى صحيفتكم على هذه الالتفاتة وعلى فتحكم لنا هذه المساحة التي من خلالها نعبر ونساهم بما يمكن أن نفيد به أمّتنا وبلدنا إن شاء الله تبارك وتعالى.


أنا في الحقيقة لا أحب أن أتكلم عن نفسي بل أفضل في الغالب أن يتكلم عني غيري.





لكن حتى يعرفك القراء أكثر؟


بمناسبة ذكرك لهذا الأمر أذكر أنه في وقت الجبهة الإسلامية
للإنقاذ كتبت صحَفية على صحيفة "لوريزون" أن الشيخ عباسي لم يشارك في
الثورة وليس مجاهدا.. فلما رأيت الشيخ عباسي قلت له هذا الأمر أثار بلبلة
وشيئا في نفوس الناس والواجب أن ترد عليه، فقال لي: لا أرد، فقلت: كيف تترك
الأمور بهذا الشكل، فقال: أعلم أنّ جماعة أوّل نوفمبر لن يسكتوا، ووقع ما قال بعد وقت وجيز..


ماذا وقع؟


تفضل محمد مرزوقي رحمه الله وهو من مجموعة الـ 22 وكتب شهادة قال فيها "أنا محمد مرزوقي عضو مجموعة 22، أشهد أن الشيخ عباسي كان من ضمن المجموعة التي كنت أقودها.." وقدم له شهادة.


لكني لم أطلب منك سوى التعريف بنفسك؟


أقصد أن شهادة الغير هي في الحقيقة أفضل من شهادة الإنسان على نفسه. وأغتنم الفرصة لأعترف بأهل الفضل عليّ سواء في تعليمي أو في تربيتي.


لم تعرف نفسك بعد؟


أنا كمال ڤمازي ولدت في بلدية تغزوت وهي بلدية مجاورة بل ملتصقة
ببلديّة ڤمار في ولاية وادي سوف، وبالتدقيق ولدت في ريف البلدية بقرية تسمى
بڤوزة، وهذا في الحقيقة من حسن حظي لشبه ذلك بسيرة النبي صلى الله عليه
وسلم الذي أرسلته أمّه في صباه وطفولته لينشأ ببادية بني سعد، فالتربية في
البادية لها طبع وأثر خاص على الشخص وخاصة في الصحراء الجزائرية التي تعلمت منها اللغة العربية الفصحى والنطق بها على سليقتها.


في أي عام تحديدا؟


ولدت في جانفي 1962؛ إذ أنا من جيل الاستقلال


بويعلي كان يقول "ليس هذا الذي جاهدنا من أجله.


جدي لوالدي هو الشيخ عبد الكريم ڤمازي وكان شيخ بلدة تغزوت التي
كانت في ذلك الوقت تابعة إداريا لبلدية كوينين؛ وكان له مكتب يستقبل فيه
الناس ويصرّف شؤونهم حتى توفاه الله سبحانه وتعالى عام 1969 بالبقاع
المقدسة عند ذهابه لتأدية مناسك الحج رحمة الله عليه، وترك مكانا مخصصا
لبناء مسجد وقد استُكمل بناؤه مؤخرا ويعرف حاليا بمسجد الشيخ عبد الكريم
ڤمازي، أما جدي لوالدتي فهو الحاج الصادق بن محمد تاتا وكان محباً للعلم
والعلماء، وأذكر أنه كان يتردد على مدينة ڤمار وهي مدينة زاخرة بعلمائها
كالشيخ خليفة بن حسن والشيخ طاهر التليلي والشيخ عبد القادر الياجوري
والدكتور قاسم عبد الله وغيرهم؛ وكنت أواظب على زيارة الشيخ طاهر التليلي
بانتظام مع زيارته لقبر جده في المدينة، وقد تأثرت كثيرا بتربيته وحتى لمّا
صرت إماما بمسجد التقوى في باب الوادي عندما أهٌم بزيارته أحضر نفسي لأنه
كان يسأل ويمتحن ليفيد ويستفيد ولنتدارس نصوص القرآن والسنّة.


وأذكر أننا كنّا نقضي العطلة الصيفية في الغالب بمدينة بوسعادة
لوجود صلة رحم لنا بها، فقضيت بها شهورا وتربيت في أزقّتها وفي بيت الشيخ
الطاهر زقّاد رحمه الله رحمة واسعة وهو جدّي لزوجة الأب وكان رجلا فاضلا
كريما مضيافا ومرحابا تعلّمت منه كرم وطيبة أهل الحضنة وأولاد نايل وهي
أمور تساهم في تكوين شخصية الإنسان.


من الذين تعلمت على أيديهم؟


أول من علمني حرفا هو الطالب محمد العيد بسيّ وقد توفي في السنة
الماضية وكانت زيارته عليّ واجبة رحمة الله عليه، وقد تعلمت في الخمس سنوات
الأولى القرآن الكريم باللوح والقلم والمداد أي بالطريقة العربية
التقليدية، ثمّ لما حان وقت الدراسة استقدمني والدي إلى العاصمة التي كان
يعمل فيها منذ أواخر الأربعينيات من القرن الماضي، ودخلت السنة الأولى
ابتدائي بمدرسة الصومام بباب الوادي وكانت مجاورة لمدرسة الشبيبة التي
أسسها الشيخ محمد العيد آل خليفة رحمه الله، ومن السنة الثانية إلى السادسة
بمدرسة الفرابي "لازارج" سابقا وهي قريبة من البيت، ولمّا نلت شهادة
التعليم الابتدائي درست بمتوسطة القطّار إلى أن نلت شهادة التعليم المتوسط
سنة 78التي كانت مرحلة فاصلة فيها الكثير من التطورات، ومنذ الصغر كنت
شغوفا بمطالعة الكتب، فكان هذا هو همي الوحيد، فما من دينار أحصل عليه إلا
وأشتري به كتابا.


وقد كنت مولعا بالكتب بشكل عام ابتداء بكتب اللغة والنحو والأدب والكتب الدينية على تنوّعها.


هل تقصد أن ميولاتك كانت أدبية؟


كتب اللغة والأدب تعين على فهم القرآن الكريم وسنّة النبي صلى الله عليه وسلم، ولقد كان الإمام الشافعي رحمه الله يحفظ ديوان ذي الرمّة لأنه يَعدُّ ثلث لغة العرب.


وجدت بويعلي منكبا على الكتب الدينية يريد أن يتعلم دينه


وهذا ساقني فيما بعد إلى الاشتغال بالكتب الدينية بما فيها كتب التفسير والحديث والفقه وغير ذلك.


وقد ساعدني في ذلك وجودي في باب الوادي قريبا من المسجد الكبير ومسجد كتشاوة ومسجد علي بتشين ومساجد القصبة.


ومسجد السنة؟


مسجد السنة لم يكن قد فتح بعد وأنشِئ تقريبا في سنة 77 ؛ بدأت فيه
الصلوات الخمس بعد أن كان عبارة عن مستودع بسيط، في بداية السبعينيات كان
مسجد الفتح من المساجد القديمة وكذلك مسجد النصر الذي كان فيه في الستينيات
الشيخ أبو بكر جابر الجزائري والشيخ عباسي مدني وغيرهم من الدعاة الأوائل،
وبالمناسبة فقد كان للشيخ عبّاسي مدني مع مجموعة من أهل الخير فضل في فتح
مساجد بلدية باب الوادي التي لم يكن بها إلا مسجد واحد، فالقرب من هذه
الجهة مكّنني من حضور دروس مجموعة من الشيوخ كالشيخ محمد شارف رحمه الله في
الجامع الكبير والشيخ البشير بوعناني في جامع كتشاوة، والشيخ دوّاخ في
مسجد السفير، ومما أذكره كذلك مواظبتي على حضور المحاضرات التي كانت تلقى
في المركز الثقافي الإسلامي كالمحاضرات التي يلقيتها مولود نايت قاسم رحمه
الله والدكتور محمد محمود صوّاف وفي بعض الأحيان الشيخ فضلاء وغيره الكثير
من العلماء، وحتى بمناسبة ملتقيات الفكر الإسلامي يستقدم إليه بعض العلماء الذي كانوا يأتون إلى الجزائر.


هل تدرجت في المدرسة الجزائرية وأين وصل بك المستوى التعليمي؟


درست في ثانوية عقبة حتى سنة 81 ونلت شهادة البكالوريا وبعد ذلك
دخلت الجامعة المركزية، تخصص اللغة والأدب لبضع سنوات، وأذكر أنه في سنة 81
فتح مسجد التقوى بعد أن كان كنيسة فانصبّ كل جهدنا إلى المسجد والدعوة،
وكانت الصحوة آنذاك في أوجّها فكنت في آن واحد أدرس بالجامعة مع مزاولتي
لإلقاء الخطب والاشتغال بشؤون مسجد التقوى.


دون ترخيص من الدولة؟


كان مسجدا حرا ولم يكن تابعا لوزارة الشؤون الدينية وكنت فيه
متطوعا، وبالمناسبة أذكر مرّة أني كنت في مكتبة المسجد فزارنا الشيخ شيبان
وكان وزيرا للشؤون الدينية آنذاك وصعد إلى المكتبة وقال لي ابحث لي عن
تفسير سيد قطب المجلد الذي يحتوي سورة الليل، وخدمته حتى ألقى الدرس وخطبتي
الجمعة وأظن هذا سنة 83.


أفهم أنك فضلت المسجد على إكمال دراستك الجامعية؟


لا لم أكملها لأني كنت متفرغا للمسجد وما فيه من مشاغل كثيرة، فنحن لم نكن كالآن نؤدي فقط الخطبة بل كنّا مشتغلين بأمور الناس وعندنا مدرسة للدعم الدراسي وغيرها.


بالإضافة إلى العلوم الشرعية نقدّم المواد المدرسية، ووصل بنا الحد إلى فتح مدرسة ليلية بالمدرسة الابتدائية بترخيص من مدير التربية لما كثُر عدد الأطفال الراغبين في الدعم.


ومن أين كنت تعيل نفسك؟


كان لي شغل آخر أيضا وهو أني كنت أستاذا في التعليم المتوسط. فكنت إماما بالمسجد وأدرُس بالجامعة وبدأت في التعليم المتوسط سنة 82.


الآن ألا ينتابك الندم على عدم إكمالك الدراسة الجامعية؟


لا لم أندم.. كانت الظّروف تتطلّب ذلك، وفي التعليم المتوسط حقيقة
تحس حقيقة بأنّك تقدم الخير للنشء وتربي وتعلّم، ولو سمحت الفرصة الآن
لعدت إلى التربية والتعليم، وكما قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: "إنّ
الله أرسل محمدا هاديا" وكل مسلم رسول، وأينما نزل يكون كالغيث يفيد وينفع
كالشمعة التي تحترق من أجل أن تضيء الآخرين.


أيضا في الدراسة الجامعية كنت أسوّف الاستمرار فيها العام تلو الآخر بسبب الظروف المتلاحقة والأحداث التي كانت في الثمانينات وما زال لي أمل في استئنافها، ولم لا!


حتى الجامعة كانت فيها تلك الاجواء الدعوية ألم تجد حلا سوى التضحية بدراستك الجامعية؟


قبل الجامعة والثّانويّة كان أقرب المساجد إلى البيت هو مسجد علي
بتشين الذي كنت أنتسب إليه وأحضر حلقات مع شباب المسجد وأساهم في المكتبة
واستعارة الكتب.. أي النشاط المسجدي العادي، ولمّا دخلت ثانوية عقبة عام 78
فتحنا مع بعض الطلبة المسجد ولم يكن يوجد من قبل، وكنّا ندعو الناس إلى
الصلاة وأؤذن في الثانوية.


ومن الذين كان معنا في ذلك الوقت وأفضّل ذكره هو الأخ جمال الدين
حمادي رحمه الله الذي صار فيما بعد إماما لمسجد سكالا في الأبيار، فكنّا
نقيم معرض الكتاب الإسلامي ونأتي بالكتب من عندنا ومن المساجد وغيرها..


أنت تتكلم عن سنوات ازدهرت خلالها الصحوة الاسلامية وبرز شيوخ ودعاة كثر؟


نعم في هذه الفترة سنة 78 كان عمري 16 سنة كنّا نحضر دروس الشيخ
أحمد سحنون رحمه الله في الأرقم وكانت الهمّة لمتابعة الدروس عالية، حتى
أنّ بعض الناس ممن لا يملكون وسائل نقل كانوا يمشون على الأقدام. كما كنت
أحضر بعض خطب الشيخ عبد اللطيف سلطاني رحمه الله في مسجد ابن باديس
بالقبّة.


لما كنا نقيم معرض الكتاب الإسلامي في الثّانوية نختمه بمحاضرة
وفي الغالب كان يأتي الشيخ محمد السعيد رحمة الله عليه، وأوّل مرّة رأيته
عندما كان يأتينا بهذه المناسبة، وفي سنة 78 ذهبت لأول مرة إلى مسجد بلال
بحي الادريسي التابع لبلدية بوزريعة وحضرت أوّل خطبة للشيخ علي بن حاج في
ذلك الوقت. وكان يظهر لي شابا فصيحا طليقا في خطبته التي يلقيها بدون ورقة وخطيبا مفوها يثير الإعجاب.


هذا هو المحيط الذي نشأت وتربيت فيه فضلا عن العلم الذي تلقيته من
دعاة جزائريين منهم من توفي رحمة الله عليه، فكانت تربيةً من شيوخ أغلبهم
من جمعية العلماء، وهذا شيء أعتز به كثيرا وهو من الأمور التي جعلتنا نواصل
رسالتنا وهي رسالة الجمعية التي بدأها الشيخ عبد الحميد ابن باديس والشيخ
البشير الإبراهيمي رحمة الله عليهما هذا أملنا وأمنيتنا.


متى عرفك الناس خطيبا؟


أول جمعة في رمضان بمسجد السلام ببينام سنة 81، عندما جاء الإخوة
وقالوا عندنا مصلى يقصدون به مسجد السّلام، وهو بناء قديم نريد أنّ نحييه
وأن نصلي فيه الجمعة ونبحث عن إمام خطيب، فأخذتني الغيرة وقلت: لمَ لا
أساعدهم، وبالفعل قلت أنا مستعد لمساعدتكم والقيّام بالجمعة، قالوا: نعم
ولكن بشرط أن تستمر معنا فاستجبت لذلك.


كنت تتجول بين الكثير من المساجد .. لماذا ولديك مسجد؟


كانت الكثير من المساجد في حاجة إلى من يشرف عليها بسبب قلّة
الدعاة، فحاولنا أن ننسق بين المساجد مثلا في باب الوادي ومسجد بلال بن
رباح ببولوغين ومسجد الدعوة ومسجد خالد بن الوليد، يعني كان فيه تعاون في
ما بيننا لصالح الدعوة ومسّ هذا حتى مسجد العاشور الذي كان فيه ذلك الوقت
مصطفى بويعلي رحمة الله عليه.


هل كنت تصلي خلف بويعلي؟


نعم بمناسبة التبادل والتعاون ذهبت إلى مسجد العاشور وألقيت فيه الخطبة مرّتين، فيما كان الشيخ مصطفى بويعلي يلقي الدرس.


وفي تلك المرحلة كانت الأمور مكثّفة، خصوصا وأني كنت في الجامعة المركزية وأحضر مثلا بعض الصلوات وألتقي ببعض الإخوة.


ماذا عن مصلى الجامعة المركزية ألم تكن معنيا بالحراك فيه؟


نعم، كان موجودا منذ سنين، لكن لم يكن لي فيه أي نشاط دعوي.


ما هي طبيعة الجماعات والتنظيمات الاسلامية التي كانت تنشط إذاك؟


نعم.. الحركات والتنظيمات وجدت من قبل كجماعة الإخوان المسلمين
وجماعة الشرق وغيرها، فالشيء الذي أحببت الإشارة إليه عن تربيتنا نحن هنا
في باب الوادي أننا كنا لا ننتمي إلى أي تنظيم، بل كنّا طلاب علم مستقلين،
فأنا مثلا رغم انتمائي فيما بعد إلى الجبهة الإسلامية للإنقاذ بقيّت لي نفس
المسافة مع جميع إخواننا في الحركات والتنظيمات الإسلامية إلى يومنا هذا .


كلّهم لهم عليّ حقوق الأخوّة الإسلامية، أؤدي واجبي ما استطعت نحو الجميع وأبقى معهم على مسافة واحدة، فأردت أن أشير إلى أنني لم أنتم ولم أنخرط في أي تنظيم.


لكن البعض يحسبك على التيار السلفي؟


تكويننا ودراستنا تجعلنا نميل إلى المدرسة التي تدعو إلى التحقيق
في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، فكنّا نقتني مثلا كتب السلسلة الصحيحة
والضعيفة للشيخ الألباني، ونفهم الدين كما فهمه الصحابة والتابعون والسلف
الصالح رحمة الله عليهم .


متى عرفت رموز السلفية خاصة الشيخ فركوس؟


بالنسبة للشيخ فركوس لم يحصل لي أن التقيت معه من قبل، أمّا العيد
شريفي فكان بباب الوادي وكانت لي صلة به ونعرف بعضنا، لكن ربّما أحداث
أكتوبر ثم تأسيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ جعلت مواقفهم مختلفة.


هم كانوا ولا يزالون ضد السياسة والتحزّب؟


نعم، نحن عندما شرعنا في تأسيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ كان في
تصورنا أن ندعو كل الناس والأسماء المعروفة والبارزة والتي لها باع في
الدعوة وبإمكانها تقديم الخير للأمّة، كان هذا مبدؤنا، لكن منهم من آمن
بالعمل الإسلامي السياسي ومنهم من لم يؤمن به، وهذا حقهم.


كيف عشت أحداث الجامعة المركزية وكنت شابا في 20 سنة من العمر؟


بالنسبة لأحداث الجامعة المركزية فقد كانت يوم الجمعة وكنت قد
أديت خطبة الجمعة في باب الوادي ثم توجهت إلى الجامعة المركزية وحضرت
نهايتها وسمعت ما ألقي من آخر الكلمات وكيف انصرف الناس، وبعد أسبوعين جاءت
الاعتقالات كاعتقال الشيخ عباسي مدني والشيخ محمد السعيد.


علي بن حاج.. ؟


نعم، علي بن حاج كذلك وقد أعيد اعتقاله في أوت 83 ووضع الشيخ أحمد
سحنون وعبد اللطيف سلطاني في الإقامة الجبرية كما أتوا لاعتقالي أنا كذلك
وكان ذلك يوم الخميس في السادسة صباحا، لكن نجّاني الله سبحانه وتعالى
لأنّي لم أكن موجودا في البيت ذلك اليوم.


لماذا يعتقلونك.. ماذا فعلت غير الحضور؟


لست أدري ولكن ربما لأنه منذ سنة 81 كنت أنشط بين المساجد واستدعاءات الأمن كانت من قبل.


فلم أتعرض للاعتقال في ذلك الوقت وتحملنا مزيدا من المسؤولية بسبب
الفراغ الذي تركه اعتقال المشايخ، إلا أنّهم استدركوا اعتقالي فيما بعد
واقتادوني إلى الأمن المركزي بعميروش لمدة أسبوع تقريبا في جانفي 83 .


لماذا .. وماذا كانت الأسئلة؟


هو كما قلت استدراك لما فات؛ هل حضرت أحداث الجامعة؟، هل تعرف
فلان؟ أروني صور التجمع في الجامعة وسئلت عن علاقتي بالبيان وبقيت أسبوعا
محتجزا. أخذت من أمام بوابة المسجد وبقيت في الزنزانة التي كانت في ذلك
الوقت مختلطة، فتجد شارب الخمر ومتعاطي المخدرات وغيرهم.


هل كنت وحدك؟


لم أجد أحدا من الشيوخ. كان الموجودون من عامة الناس الذين يأتون بهم. وفي الصباح يوجهونهم إلى المحاكمة.


هل كانوا يبحثون عمن يقف خلف أحداث الجامعة المركزية؟


نعم، هذا هدفهم، لكن بعد أسبوع، الحمد لله، خرجت...


لكن هل زرت باقي المعتقلين فيما بعد؟


الزيارات كانت متاحة للأقارب فقط إلا أنّه كانت لنا فرصة بزيارة البرواڤية في العيد عند فتح المجال فيها للزوّار حيث التقينا بعض الشيوخ هناك.


لماذا في رأيك جاءت أحداث الجامعة وكيف استطاعت أن تزلزل النظام في ذلك الوقت؟


رغم أنّه بعد سنوات قد تبرز عندك معطيات لم تعرفها من قبل إلا
أننا في ذلك الوقت رأينا أنها مطالب حق كالدعوة إلى الحقوق والعدالة وفسح
المجال للدّعوة الإسلامية وهذه مطالب حق، وخاصّة أن الشيء الذي كان يؤثّر
فينا ونحن شباب أننا درسنا أشياء عن الثورة التحريرية وعن الإسلام ثمّ ننظر
إلى الواقع فنجده متناقضا تماما مع ما كنّا نقرأ ونحلم به.


البعض يقول إن الإسلاميين قدموا خدمة للسلطة عندما تجمعوا وكشفوا أنفسهم.. فتم اعتقالهم جميعا؟


حضرت أحداث الجامعة المركزية فوجدت نفسي في السجن


ربّما هذا التقييم جاء فيما بعد والآن نحن على بعد 30 سنة من تلك
الأحداث، وأنا أشبّهها بأحداث أكتوبر، لأنك لمّا تفهم من بعض الناس الذين
كانوا في السلطة تشعر أنّه يوجد تحريك معين لجناح بهدف تصفية حسابات مع
جناح آخر، أو إحداث تغييرات سياسية أو اقتصادية أو شيء من هذا القبيل،
فهناك دفعوا الشارع الذي يعاني من الضغط والكبت والتهميش .. طبعا كانت
الاستجابة تلقائية لكن يبقى أنّ هناك من يحركها لا شك من وراء الستار،
وبالنسبة لأحداث الجامعة المركزية في تقديرنا أنه كانت هناك نظرة جديدة بعد
وفاة بومدين ومجيء الشاذلي، فلابد من تغييرات وتحولات اقتصادية، وقد وقعت
فيما بعد ورفعت شعارات الرفاهية وحياة أفضل.. في تقديري أن التخطيط لأحداث
الجامعة المركزية كان معلنا عنه من قبل وكان التحضير علنا ولو أرادوا
توقيفها لوقفوها قبل أوانها، لكن تركت لتسير ربّما ليستفيد منها طرف في
السلطة على حساب طرف آخر، فنحن ننظر إليها من هذه الزاوية.


قلت إنك درست في مسجد العاشور وتعرّفت عن قرب على مصطفى بويعلي.. ألم تلاحظ بوادر العنف والتطرف عنده أوعند غيره؟


ربّما يمكن أن تلخّص كلام الشيخ مصطفى بويعلي في عبارة "ليس هذا
الشيء الذي من أجله جاهدنا أثناء الثورة التحريرية"، فهي ثورة ضد الواقع
المزري الذي وصلت إليه البلاد وخاصة ما يتعلق بالجانب الديني والخلقي
والاجتماعي والاقتصادي. الرجل كان صادقا في لهجته وتوجهه، وكنت زرته في
بيته فوجدته يحاول جمع بعض الكتب الشرعية والدينية ليزداد في العلم وفي
الثقافة والتكوين، عكس الصورة النمطية التي رسمت له فهو ربّما كان حادا مع
السلطة لكنه مع الناس كان مرنا ومتلطفا.


حسب الشهادات التي سمعتها فإن ثقافته كانت محدودة بما لا يسمح له بالخطابة والفتوى؟


من الناحية الشرعية كما ذكرت، كانت له نية من خلال ما رأيت أنّه
حاول استدراك النقص من ناحية التكوين العلمي والشرعي خصوصا وأن دروسه كانت
سياسية فلم يكن يفسر آيات أو أحاديث أو شيء من هذا، لكنه كان يستدل بها لا
شك في دروسه.


كيف تحوّل إلى العمل المسلح؟ هل دفع دفعا إلى هذا أم أنها قناعة لديه؟


ربّما غيري من يحسن الإجابة عن هذا الموضوع كإخوته وأفراد أسرته
والمقربين منه، لكن الذي نعرفه عنه أن تفكيره في البداية لم يكن يميل للعمل
المسلح ولو ترك يخطب بدون تلك المضايقات لا أظن أنه اختار ذلك التوجه..


فالظلم هو الذي أوصله إلى ما وصل إليه.


ما أذكره هو ما أعرفه وهذه شهادة ورب العالمين يقول "ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنّه آثم قلبه"، وخاصة هذه الصور النمطية التي توضع لبعض الناس فيصعب تصويبها وتصحيحها في ما بعد.


هناك من يلوم الإسلاميين أنهم فرضوا ترابطا بين النشاط المسجدي والنشاط السياسي؟


في الحقيقة بالنسبة إلي كان لي نشاط مسجدي مكثّف، فكنت في المسجد
كالسمكة في الماء، فهو كان ذلك الأكسجين الذي أتنفسه وكان حبي للتربية
والتعليم وإخراج نشء صالح على الفضيلة والأخلاق وغيرهما، وربّما هذا الشيء
حققت بعضه والحمد لله رب العالمين، وهذا شيء يعتز به الإنسان، كنت أركّز
على النشاط المسجدي وعلى إصلاح ذات البين بين الناس،


وأذكر مرّة أنّه جاءتني رسالة من أولياء التلاميذ في ثانوية
الأمير عبد القادر يشتكون من الاختلاط بين الشباب وتركهم لوحدهم في بعض
الفترات وأمور أخلاقية، فتكلمت عنها في الخطبة وبذلك الأسبوع جاءتني رسالة
من أربع صفحات مكتوبة بالفرنسية بخط مدير الثانوية الأستاذ لرشيش رحمه الله فترجمتها
إلى العربية وفي الخطبة القادمة قرأتها على الناس أي أعطيته حق الرد فوق
المنبر، فقلت لهم هذا ما يقوله المدير...فتعجب الرجل إذ أنه لم يتوقع هذا
الأمر ولم يتصور هذا الفعل وكانت لنا علاقة طيبة في ما بعد ولذلك كنا نقوم
بدورنا داخل وخارج المسجد.


ما هو تقييمك للتيارات الإسلامية التي تشكلت في السرية؟


لقد كنت أتواصل مع الجميع ولقد ساهمت في انتشار الدعوة والصحوة
الإسلامية بشكل كبير بالإضافة إلى جهود الشيخ عبد اللطيف سلطاني وأحمد
سحنون والعرباوي وغيرهم، ففي الحقيقة إنّ صلتنا بالدعاة الذين كانت لنا
فرصة لقائهم، كان لها الأثر الكبير في تنمية ثقافتنا ودعوتنا وفهمنا لنصوص الكتاب والسنّة ومنهج السلف الصالح وهي عقيدتنا إلى يومنا هذا.


ماذا عن التيار السلفي؟


في ذلك الوقت لم يكن التيار السلفي تنظيما له هيئته وقيادته، لقد كنا أحرارا نشترك في فهم ديننا على منهج سلفنا من الصحابة رضوان الله عليهم إلى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.


ما كان موقفك من فتوى الجهاد في أفغانستان نهاية الثمانينيات؟


تعاطفنا معها وأيّدناها ووجدنا أنّه واجب النصرة لدولة مسلمة تحتل من بلد شيوعي.


لاحظنا أن الذين كانوا يجنّدون الشباب للجهاد في أفغانستان هم من حركة الإخوان المسلمين أكثر من غيرهم لماذا؟


هذا جزء من الحقيقة لأن الكثير من الشباب كانوا ينطلقون من وازع ديني دون أي ارتباط تنظيمي. وأعتقد أن السعودية وعلماءها لم يكونوا من الإخوان المسلمين.


البعض لاحظ أن الإخوان المسلمين كانوا يبعثون شبابهم إلى أفغانستان فيعودون أكثر تشددا؟


تقصد بأن الشاب يذهب بفكر إخواني ويعود بفكر آخر.


نعم ..


لست أعرف.


كيف عشت أحداث أكتوبر 88؟


عشتها في باب الوادي على كل حال عند بدايتها من هناك، أمّا من
جانبها التاريخي فقد انطلقت من إضراب المنطقة الصناعية برويبة الذي دام
عدّة أيّام ثمّ الانطلاقة القوية يوم 04 أكتوبر بعد صلاة المغرب من أعالي
باب الوادي.


وفي تقديري أنها بباب الوادي كانت لها حدّة وشدّة كبيرة جدا، يعني في
صبيحة 5 أكتوبر المؤسسات التي ترمز إلى الحزب الواحد والدولة منها المخرّب
ومنها المحطّم ثم انتشرت الأحداث في البلديات والولايات الأخرى...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باندة الاسكندرية

باندة الاسكندرية


تاريخ التسجيل : 17/10/2012
عدد المساهمات : 833
نقاط : 45477
الجنس : انثى
العمر : 50

الشيخ كمال ڤمازي في حوار مسلسل وصريح للشروق / الحلقة الأولى قصتي مع الفيس.. من ڤمار إلى باب الوادي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشيخ كمال ڤمازي في حوار مسلسل وصريح للشروق / الحلقة الأولى قصتي مع الفيس.. من ڤمار إلى باب الوادي   الشيخ كمال ڤمازي في حوار مسلسل وصريح للشروق / الحلقة الأولى قصتي مع الفيس.. من ڤمار إلى باب الوادي Empty01/02/13, 04:25 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً
وبارك في مجهودك
الطيب
كل الشكر والتقدير لك على موضوعك القيم
تحياتي
و
ودي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشيخ كمال ڤمازي في حوار مسلسل وصريح للشروق / الحلقة الأولى قصتي مع الفيس.. من ڤمار إلى باب الوادي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تحميل الحلقة 126 من مسلسل الانمى فيري تيل
» يوتيوب حوار الشيخ محمد حسان مع شاب روش جدااا.
» كيف تتقبلين التجاعيد الأولى
» الحلقة الاخيرة من كارتون المحقق كونان مدبلجة للعربية
» تقطن‮ ‬بمحاذاة‮ ‬الوادي‮ ‬وقنوات‮ ‬الصرف‮ ‬تهدد‮ ‬بكارثة‮ ‬بيئية عائلات‮ "‬مدفونة‮" ‬تحت‮ ‬عمارة‮ ‬بشارع‮ ‬الشهداء‮ ‬منذ‮ ‬20‭ ‬سنة‮ !‬

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ستار ديزاين :: المنتدى العام ::   :: المنتدى العام المفتوح-
انتقل الى: