المسألة الأولى: أمكيتان هما أم مدنيتان ؟
والجواب:اختلفَ أهلُ العلمِ في نزولِ المعوِّذتينِ علَى قولينِ:
القول الأول: أنهما مكِّيَّتَانِ
قالَ بهِ:هودُ بنُ محكَّمٍ، والزجَّاجُ، والواحديُّ، وأبو المظفَّرِ
السَّمعانيُّ،وابنُ عطيةَ، والنَّسَفيُّ، ونظامُ الدِّينِ النَّيسابوريُّ،
وابنُ جُزَيءٍ الكَلبيُّ، وأبو حيَّانَ الأندلسيُّ، والبقاعِيُّ،
والسيوطيُّ كمَا في الدرِّ المنثورِ، وأبو السُّعودِ، والسعديُّ، وابنُ عاشُورٍ، وغيرهم.
القول الثاني: أنهما مدنيَّتانِ
وَقالَ بهِ: ابنُ وهبٍ الدِّينوريُّ، والليثُ بنُ نصرٍ السمرقنديُّ، والثعلبيُّ، وأبو
عمرٍو الدانيُّ، وأبو مَعْشَرٍ الطبَريُّ، وَأبو محمَّدٍ البغويُّ، وابنُ
الأبزازيِّ، والفخرُ الرازيُّ، والخازنُ، وابنُ كثيرٍ، والعَينيُّ في
شَرْحِ سُنَنَ أبي دَاوودَ.
وَقَالَ
الماورديُّ:(مَكِّيَّةٌ في قولِ الحَسَنِ وعِكْرِمَةَ وعَطاءٍ وجابرٍ،
ومَدَنِيَّةٌ في أَحَدِ قَوْلَيِ ابنِ عبَّاسٍ وقَتادةَ).
وَتَبِعَهُ علَى ذَلِك: القرطبيُّ، وَابنُ عادِلٍ الحنبليُّ، والخطيبُ الشربينيُّ، والشوكانيُّ، والألوسيُّ، وصِدِّيق حَسَن خَان.
وَمِمَّن حَكَى الخِلافَ وَلَمْ يُرَجِّحْ:ابنُ
أبي زَمِنينَ، وَهِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَة المقرئُ، وَالزمخشريُّ،
وَعَلَمُ الدينِ السَّخَاوِيُّ، والعزُّ بنُ عبدِ السَّلامِ،
وَالفَيروزآبادي، وَجَلالُ الدينِ المحليُّ، والثعالبيُّ، وَالقسطلانيُّ
فِي إرشادِ السَّارِي، وَزَكَرِيَّا الأَنصارِيُّ، والمبارَكفوري في تحفةِ الأحوَذَيِّ.
فأمَّا
القولُ الأوَّلُ فنُسِبَ إلى: ابنِ عبَّاسٍ، وَقتادَةَ، وَالحسنِ،
وَعكرمةَ، وَعطاءٍ، وَجابرِ بنِ زيدٍ، وَالضحَّاكِ، وَالسُّدِّيِّ.
وَقَد تقدَّمَ بيانُ شيءٍ من ذَلِكَ فيمَا ذَكَرَهُ الماوردِيُّ وَمَن تَبِعَهُ.
وَيُضَافُ: نَسَبَهُ أبو عبدِ اللهِ مُحَمَّد ُبنُ حَزْمٍ للضحَّاكِ وَالسُّدِّيِّ، وَنَسَبهُ العَيْنِي للسُّدِّيِّ أيضًا.
وَنَسَبَهُ عبدُ الرَّزَّاقِ عَلي مُوسَى لابنِ المبارَكِ فِي مَوضِعَينِ مِن كُتُبهِ.
وَمِمَّا اسْتُدِلَّ بهِ لهذَا القولِ:
1: مَا رَواه ابنُ الضُّرَيسِ في فضائلِ القرآنِ من طريقِ عُمَرَ بنِ هارُونَ عَن عمرَ بنِ
عطَاءٍ عَن أبيهِ عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ فِي ترتيبِ نزولِ سُوَرِ القرآنِ؛
فَعَدَّهُمَا فِيمَا نَزَلَ فِي مَكَّةَ.
وَعُمَرُ بنُ هارُونَ متروكُ الحَديثِ.
2: مَا رَوَاهُ ابنُ مُردويهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أُنْزِلَ بِمكةَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}،
ذكرهُ السيوطيُّ في الدرِّ المنثورِ، وَلَمْ أَقِفْ علَى إسنادِهِ.
- قالَ أَبو عُبيدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّم فِي فَضَائِلِ القُرْآنِ: (حدَّثنا عبدُ اللهِ بنُ
صالحٍ عَن مُعاويةَ بنِ صَالِحٍ عَن عَليِّ بنِ أَبي طَلْحَةَ...) فذكَرَ
السُّورَ المكيَّةَ وَالمدَنيَّةَ وَجَعَلَهُمَا فِي المكيِّ.
- قالَ مُحَمَّدُ بنُ كَثِيرٍ العَبْدِيُّ (ت: 223 هـ): (حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ
قالَ: (البَقَرةُ وآلُ عِمْرَانَ والنِّسَاءُ والمائِدَةُ والأَنْفَالُ
وَبَرَاءَةٌ والرَعْدُ والنَّحْلُ والحِجْرُ والنُّورُ والأَحْزَابُ
ومُحَمَّدُ
وَالفَتْحُ والحُجُرَاتُ والرَّحْمَنُ والحَدِيدُ إِلَى {يَا أَيُّهَا
النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ}
عَشْرٌ مُتَوَالِيَاتٌ،
وَ{إِذَا زُلْزِلَت} وَ {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ} قالَ:
هَذَا مَدَنِيٌّ، وَسَائِرُ القُرْآنِ مَكِّيٌ).
وَنَسَبَ هذَا القولَ إِلَى قتادَةَ: ابنُ أبي زمِنينَ، وَأبو عمرٍو الدانيُّ، وَابنُ عطيَّةَ، وَالعَينيُّ
قَالَ العَينيُّ: (فِي رِوَايَةِ هَمَّامٍ وَسَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ: مَكِّيَّةٌ).
قلتُ: أمَّا رِوَايةُ همَّامٍ فتقدَّم ذكرُهَا، وَقَدْ أخرَجَهَا أَيضًا ابنُ الأنبارِيِّ
وَالحارثُ المحاسَبيُّ فِي كِتَابِ فَهمِ القُرْآنِ.
وَأمَّا رِوَايَةُ سَعِيدٍ فأخرَجَهَا أَبُو عَمْرٍو الدَّانِي فِي كِتَابِ البَيَانِ فِي عَدِّ آيِ القُرآنِ.
وَنَسَبَ ابنُ الجوزيِّ إِلَى قتادَةَ القولَ بأنَّهُمَا مدَنيَّتَانِ.
وَحَكَى الماوَردِيُّ عَن قتادَةَ قولينِ فِي هذِهِ المسألةِ، وَتبعهُ علَى ذَلكَ جَمَاعَةٌ كمَا تَقَدَّمَ.
قالَ ابْنُ عَاشُورٍ فِي تفسيرِ سُورَةِ الفَلَقِ:(وَاختُلِفَ فيها:
أمَكِّيَّةٌ هي أمْ مَدنِيَّةٌ؟ فقالَ جابِرُ بنُ زَيدٍ والحسَنُ وعَطاءٌ
وعِكرِمَةُ: مَكِّيَةٌ، وَرَوَاه كُرَيْبٌ عنِ ابنِ عبَّاسٍ.
وقالَ قَتادةُ: هي مَدنِيَّةٌ، ورَواهُ أبو صالِحٍ عنِ ابنِ عَبَّاسٍ.
والأَصَحُّ أنها مَكِّيَّةٌ؛ لأنَّ رِوايةَ كُرَيْبٍ عنِ ابنِ عبَّاسٍ مَقبولةٌ، بخِلافِ
رِوايةِ أبي صالِحٍ عنِ ابنِ عَبَّاسٍ؛ ففيها متكَلَّمٌ) ا.هـ.
وَأَمَّا
القولُ الثاني فنُسِبَ إِلَى: ابنِ عباسٍ، وَابنِ الزُّبيرِ ،
وَقَتَادَةَ، وَمُجَاهِدٍ، وَعَطَاءٍ، وَسُفَيَانَ بنِ عُيينَةَ
نَسَبَهُ إِلَى ابنِ عبَّاسٍ:النحَّاسُ، وَأبو عمرٍو الدَّانِيُّ، وَابنُ عطيَّةَ
قالَ أبو عمرٍو الدَّانِي: (مَدَنِيَّةٌ، هذا قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ، وقال قَتَادَةُ: مَكِّيَّةٌ).
وَقَالَ العينيُّ: (وَهِيَ مَدَنِيَّةٌ فِي قَوْلِ سُفْيَانَ)
قلتُ: يُرِيدُ بذَلِكَ مَا رَوَاهُ أَبُو عُبَيدِ اللهِ المخزُومِيُّ عن سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ
عَن هِشَامِ بنِ عُروةَ عَن أبيهِ عَن عَائِشَةَ فِي حادَثَةِ سَحْرِ
النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وَسلَّمَ حيثُ ذكرَ نزولَ المعوذتينِ جراءَ
تلكَ الحادِثةِ، وقد أَخْرَجَهَا اللالكائيُّ وأَبو القَاسِمِ
الأَصْبَهَانِيُّ، وَأَشَارَ إِلَيهَا الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ فِي
التَّلْخِيصِ، وَفِيهَا تَفَرُّدٌ عَن جَميعِ رُواةِ هَذَا الحدِيثِ منَ
الأَئِمَّةِ، وَهُمْ جَمَاعَةٌ مِنَ الحُفَّاظِ كَمَا سَيَأَتِي بيانُ ذلك
إِن شَاءَ اللهُ فِي المسألةِ التَّالِيَةِ.
وَمِمَّا اسْتُدِلَّ بهِ لِهَذَا القَوْلِ:
1: مَا رواه النحَّاسُ
عَن يَمُوتَ بنِ المزَرِّعِ ابنِ أُخْتِ الجَاحِظِ عَن أَبي حَاتَمٍ
السِّجِستانيِّ عَن أَبي عُبَيدةَ مَعْمَرِ بنِ المثنَّى عَن يونسَ بنِ
حَبيبٍ عَن أَبي عَمْرِو بنِ العَلاءِ عَن مُجَاهِدٍ عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ
فِي خَبر تلخيصِ المكيِّ وَالمدنيِّ مِنَ القرآنِ أنَّهُمَا مدنيَّتَانِ.
2: وَقَال النَّحَّاسُ أيضًا: (قَالَ كُرَيْبٌ: وجَدْنَا فِي كِتَابِ ابْنِ عبَّاسٍ أنْ مِنْ
سُورَةِ
القَدْرِ إِلَى آخِرِ الْقُرْآنِ مَكِّيَّةٌ إِلَّا {إِذَا زُلْزِلَتِ
الْأَرْضُ}، و{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ}، و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}،
و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} فإنَّهُنَّ مَدَنِيَّاتٌ).
3: مَا أخرَجَهُ ابنُ مَردويه عَن عبدِ اللهِ بنِ الزبيرِ قالَ: (أُنْزِلَ بِالْمَدِينَةِ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} )
ذكرَهُ السيوطيُّ في الدرِّ المنثورِ. وَصَحَّحَ ابنُ الجوزيِّ
أنَّهُمَا مدنيَّتَانِ لنزولِهِمَا بسببِ حادِثَةِ سَحْرِ النَّبيِّ صلَّى
اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ، وَسَيَأْتِي بَيَانُ مَا فِيهِ بإِذْنِ اللهِ تَعَالَى.
وَفَصْلُ الخِطَابِ فِي هَذِهِ المسأَلَةِ مَادَلَّ عَلَيهِ حَديثُ عُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ الجهَنِيِّ وَحَدِيثُ أَبي
سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، وَهُمَا حَدِيثَانِ صَحِيحَانِ.
قَالَ الإمامُ مُسْلِمُ:(حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ بَيَانٍ
عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِى حَازِمٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍقال: قالَ
رَسُولُ
اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: ((أَلَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتِ
اللّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ؟ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}
و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ})).
وَحَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا
إِسْمَاعِيلُ عَنْ قَيْسٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ لِى
رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ: ((أُنْزِلَ - أَوْ أُنْزِلَتْ -
عَلَىَّ آيَاتٌ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ الْمُعَوِّذَتَيْنِ))
).وَالمرْفُوعُ مِنْهُ
رَوَاهُ باللَّفْظِ الأَوَّلِ النَّسَائِيُّ وَالطَّبَرَانِيُّ
وَالبَيهَقِيُّ وَغَيرُهُم مِن طُرُقٍ عَن جَرِيرِ بنِ عَبْدِ الحَمِيدِ بهِ. وَرَوَاهُ باللَّفْظِ
الثَّانِي عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَالدَّارِمِيُّ وَأَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ
وَغَيْرُهُم مِن طُرُقٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بنِ أَبي خَالِدٍ بهِ.
وَرَاوِي الحديث عُقْبةُ بنُ عَامِرٍ الجُهَنِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مِمَّنْ أَسْلَمَ بَعْدَ
هِجْرَةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للمدِينَةِ، وَكَانَ
مِن
أَهْلِ الصُّفَّةِ.وَقَوْلُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:
(أُنزِلَتِ الليلَةَ) يَدُلُّ عَلَى حَدَاثَةِ نُزُولِهَا عِندَ
التَّحدِيثِ.
وَقَولُ عُقْبَةَ: (قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ) -فِيمَا انفرَدَ
بهِ مُسْلِمٌ- يَنفِي احتمالَ مُرْسَلِ الصَّحَابيِّ.
وَقَوْلُهُ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: (لَمْ يُرَ مِثْلَهُنَّ قَطُّ) ينفِي احتمَالَ تَكَرُّرِ النُّزُولِ.
وَفِي رِوَايَةٍ عِندَ عبدِ الرَّزَّاقِ وَغَيرِهِ بإِسْنَادٍ صَحِيحٍ: (لَمْ يُسْمَعْ مِثْلَهُنَّ)
وَأَمَّا حَدِيثُ أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ فقدْرَوَاهُ التِّرمِذيُّ وَابنُ ماجَه وَالنَّسَائِيُّ مِن طرقٍ عَن سَعِيدِ بنِ
إِيَاسٍ الجُرَيرِيِّ عَن أَبي نَضْرَةَ العَبْدِيِّ عَنْ أَبي سَعِيدٍ
الخدرِيِّ
رَضِيَ اللهُ عنهُ قالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِنْ الْجَانِّ وَعَيْنِ الإِنسَانِ حَتَّى
نَزَلَتْ الْمُعَوِّذَتَانِ فَلَمَّا نَزَلَتَا أَخَذَ بِهِمَا وَتَرَكَ
مَا سِوَاهُمَا.هَذَا لَفْظُ الترمذيِّ،
وَلَفْظُ النَّسَائِيِّ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ منْ عينِ الإنسَانِ وعَينِ الجَانِّ حتَّى نَزَلَتِ
المعوِّذَتَانِ فلَمَّا نَزَلَتا أَخَذَ بهِنَّ وتَرَكَ مَا سِوَاهُنَّ.
الجُرَيرِيُّ وَأبو نَضْرَةَ مِن رِجَال الصَّحِيحَينِ، وَالحديثُ صَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ فِي مَواضِعَ مِن كُتُبِهِ.
وَأبو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ رَضِيَ اللهُ عنهُ مِن طَبَقَةِ صِغَارِ الأَنصَارِ مِن
لِدَاتِ عَبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ وَأَنسِ بنِ مَالِكٍ، قَدِمَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ المدِينَةَ وَهُوَ غُلامٌ.
فَالصَّحِيحُ أَنَّهُمَا مَدَنيَّتَانِ.
وَاللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.