المتطوّع علي الشايب لـ"الشروق": المطالبون برحيلي لهم مشكلة مع المذهب المالكي استنكر
مرتادو مسجد الهدى بساحة أوّل ماي "البيروقراطية" التي تتعامل بها وزارة
الشؤون الدينية والأوقاف والمصالح المعنية كالمديرية والمفتشية في الجزائر
حيال العديد من المراسلات التي وصلت إلى الوزارة مرفقة بالكثير من
الإمضاءات المطالبة بعزل المتطوّع عن المسجد.
المراسلات، التي حصلت "الشروق" على نسخ منها، حملت مجموعة من التّهم ضد
المعني "علي الشايب"، منها أنّه بدون مؤهّل لهذا المنصب ما جعله يخطب فيهم
بـ"ركاكة" و"خطب عشوائية"، كما اتّهموه بانتهار كبار السن من دون "حياء"
وأنّه كثير التشاجر هو ومن سمّوهم بـ"عصابته" داخل المسجد حتّى وصل
ذلك أحيانا، حسبهم، إلى "استعمال الأسلحة البيضاء" و"سب
الله تعالى والكلام الفاحش" في بيت الله الذي يمكث فيه
حسب المراسلات إلى ما بعد منتصف الليل.
كما ندّد المواطنون بالحالة "الكارثية" للمسجد الذي
"تنبعث منه الروائح الكريهة" مع غلق المتطوّع لأبواب
الطوابق العلوية "ليحرم النّاس من استعمالها في حفظ كتاب
الله".
كما ذكّروا بأنّهم عندما رفعوا شكواهم إلى مدير الشؤون
الدينية أبدى عدم رضاه عن المعني إلا أنّه قال لهم:
"الأمر يفوقني فلا تزعجوني بهذه الشكاوي عن هذا المتطوّع
ولا تعودوا إليّ مرّة أخرى".
وفي اتصال مع السيد علي الشايب نفى هذه المزاعم وأنّ من قدّمها هم في
الحقيقة مغرضون يستغلّون "الفرص" للتّهجم عليه وعلى إمام المسجد ولجنته،
وأنّهم يبحثون عن تذكية "الربيع العربي" بسبب معارضتهم للمذهب المالكي
ورفضهم لاحتفاله بالأعياد الوطنية والدينية، أمّا عن غلق الطوابق العلوية،
فأكّد أنّ ذلك راجع لاستغلال البعض لها من أجل أنشطة سياسية واللهو كسماع
الأغاني وقراءة الجرائد، وفيما يخص سهراته هو وجمعه بعد صلاة العشاء فذلك
راجع لتنقية المسجد، كما ذكّر بأنّهم سبق وأدلوا بهذا الكلام للشرطة فحضرت
ولم تلحظ شيئا مريبا، وإذا جمعوا ضدّه مئات التوقيعات فقد جمع
الآلاف.
ونفس الشيء مع الإمام لوني يوسف الذي أكد مواظبته على الصلوات الخمس إلا
أن مرضه يحول دون الإلقاء الدائم للخطب ما يجعل المتطوّع ينوب عنه أحيانا.
هذا وتحدّث الإمام عن إقبال النّاس على المسجد الذي يرتاده ضباط وجنرالات
متقاعدون.