عِنْدمَا نْكُونُ واثِقُونَ مِنْ خُطواتِنَا نحْوَ الطّريقِ المُؤدْي حيْثُ نُريدُ
رُبّمَا اخْترنَا الرِّمَالَ طرِيْقًا نمْشي عليهَا، لِـ هدفٍ مُعيّنْ
إمَّا أن يكون الإقتداء، أو المكَانْ الّذي نقصدهُ لا تَشُوبهً شَائِبةً.
فَـ مَنْ أرَادَ تتبّعَ خطواتنا، وصَلَ إلى ذَاتنَا.
وإِنْ كُنَّا نقصِدُ أماكِن غير سويّةِ ونخشَى أنْ تُفضحَ مآرِبنَا، اخترنا ذَلِكَ الطّريق المُعبّد، تحسُّبًا لِئلا نترُكَ أثرٍ.
اختيارُ الطّريق في كِلتا الحالتينِِ يُعبّرُ عَنْ دواخِلُنا.
وإِذَا
أخذنا هذهِ القاعدة بالحسبانِ إِنْ صحّتِ التّسمِية، على مَا نشُرَهُ في
الشّبكةِ الّتي بَاتتْ جزءً مِنْ حياتنا طَالتِ جميعَ الشّرائِحَ والأعمارِ
قد
نختار طرِيقَنَا بِواسِطةِ قلمنا ومَا نسطُرهُ أو بمَا ننقُلهُ معَ
اخْتِلافِ مَا تَطْرحَهُ مِنْ تَسْلِيةٍ أو معْلُومَةٍ سواء كَانَتْ
عَامّة، عِلميّةٍ، دِينيّةٍ، طِبيّةٍ، لغويّةِ
نثريّةٍ ...
فَنتّبِعُ مَا تتْبعَهُ إنْ كَان واضِحًا ظَاهِرًا
وَنتفادى مَا كَانَ ضبَابِيّاً، أو خطواتهُ كَانتْ على ذَلِكَ الطّريقِ.
أتَعجّبُ مِمنْ ينتهِجُ النّقلَ (ولا أطعنُ بالنقلِ)
وهوَ لا يتّبِعُ ما ينْقُل، ورُبمَا لا يعيهِ أصلاً.
وإِذَا كَانَ هُنَالِكَ ردّاً بِـ الدُّعَاءِ، فـَ يَجِبُ أنْ يَكُونَ حَافِزاً لِـ تغييرِ مسَارِهِِ
وكسبِ الأجرِ مِمّا يَنْقُلُ، لا الغوصَ أكثَرَ فـ أكثر في مآرِبهِ
وهَذِهِ النّمَاذِج موجودةٍ للأسفِ، تنتظِرُ صيدها
واسْتِغلالِ القلوب الطّيّبةِ.
//