السعال والعطس والقىء من الوسائل الدفاعية الكيميائية بجسم الإنسان
الجهاز المناعى، هو منظومة من العمليات الحيوية التى تقوم بها أعضاء وخلايا وجسيمات
داخل جسم المتعضيات، بغرض حمايتها من الأمراض والسموم والخلايا السرطانية.
يقول د. مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، هناك خطوط دفاعية
تمنع مرور أى عناصر غربية تدخل إلى جسم الإنسان منها التالى:
- المخاط: وسيلة طبيعية كاسحة ماسحة للأغشية المخاطية.
- السعال: وسيلة دفاعية ميكانيكية تطرد الأجسام الغريبة والإفرازات التى تعيق المجارى
الهوائية خارج الجسم فتجعل الجهاز التنفسى نظيفا متسع، حيث تنظف باستمرار الأنف
وتطرد مسببات الحساسية بعيدا عن الأنف وبسرعة 160 كم فى الساعة.
- القىء والإسهال وسيلتان دفاعيتان لحماية الجهاز الهضمى بطرد ما يهدده.
أما عن الأهداب التنفسية فهى زوائد مجهرية تنتشر على سطح الخلايا المبطنة للشعب
الهوائية، بحيث تكون 200 لكل خلية طلائية فى أغلب الثدييات، بالإضافة إلى أنها مزودة
بكلابات تحمل المخاط من الطبقة المخاطية التى تليها، تسبح فى المخاط. يصل الطول
من 1-10 ميكرومترات والعرض أقل من 1 ميكرومتر، ويقل طولها فى الممرات الطرفية،
حيث تتحرك حركة منتظمة فى اتجاه واحد للخارج بعيدا عن مناطق تبادل الغازات لأنها
من المناطق الحيوية.
أضاف بدران أن المخاط يحرك أولاَ بأول خارج الرئة، ويزداد إنتاج المخاط وتقل
حركته فى الجهاز التنفسى، ويتراكم مع الربو والالتهابات الشعبية، ولولاها لتجمع
المخاط وسد الشعب الهوائية فتحاول الرئتان التخلص منه بالكحة.
وأشار بدران إلى أن حمض المعدة من الإنزيمات القاتلة للميكروبات والمدمرة لجدرانها،
حيث إن المخاط بمثابة مصيدة مضادة للبكتيريا والفيروسات، هذا إلى جانب الديفينسينات
المضادات الحيوية الطبيعية والفيروسية أيضا تفرز بواسطة الخلايا المناعية والخلايا الطلائية.