منتديات ستار ديزاين
عزيزي الزائر ..

نتمى منك التسجيل منتدانى المتواضيع

تحيات طاقم الإدارة

اهلا وسهلا بك
منتديات ستار ديزاين
عزيزي الزائر ..

نتمى منك التسجيل منتدانى المتواضيع

تحيات طاقم الإدارة

اهلا وسهلا بك

منتديات ستار ديزاين

تصميم و برمجة المواقع
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

  يا أمة نهلت من وردها الأمم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
aiglemaster

aiglemaster


تاريخ التسجيل : 28/05/2013
عدد المساهمات : 1086
نقاط : 43261
الجنس : ذكر
العمر : 47

 يا أمة نهلت من وردها الأمم Empty
مُساهمةموضوع: يا أمة نهلت من وردها الأمم    يا أمة نهلت من وردها الأمم Empty13/01/14, 02:29 pm


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله

لست مع دعاة التثبيط ولا المتشائمين، ولا أرضى لنفسي أن أقلل من شان أمتي، وأبناء ديني وشركاء مصيري، ولا أصيخ السمع لتلك القصائد الرنانة، والمقولات الطنانة، التي توحي للسامع والقارئ والمتابع، بأن الأمة ما زالت تعيش عهد الرعاء، وعهد الجاهلية، وحقبة الشرك، كلا وألف كلا، فقلبي يحسن الظن بالأمة، وأنفاس الحياة التي تتردد في جنبات البقاع الإسلامية، تنبئ باليقظة القادمة، والمشروع النهضوي القائم، الماضي قدماً لتحرير الإنسان والبلدان، يوحي لي بقرب الفرج والنصر والتمكين، والدماء الزكية، التي تنساب رياً طاهراً للتراب الإسلامي، والأوردة الساكبة لماء الحياة الكريمة، والسواعد التي تعمر وتغرس وتبني وتجاهد، والجامعات التي تزدحم بطلاب العلم بكل أنواعه، وكليات الشريعة ومعاهد العلم الشرعي، التي إن دلت على شيء، فإنما تدل على تمسك الأمة بمصدر عزتها، وسر وجودها، وأصالة منهجها، والدعاة المخلصون الذين اتخذوا من الإخلاص والوسطية والاعتدال والمعرفة الواعية بتغير الزمان وحاجة الناس إلى التجديد والانفتاح المدرك لما يحيط بنا من سلبيات المعطيات المعاصرة وإيجابياتها وغير ذلك كثير من شواهد النهضة وعلامات الحياة.

ولست من السذاجة بحيث أنكر إن الأمة تمر بمرحلة مخاض صعبة، ووقائع غربلة ممحصة، ومحن وكربات عصيبة، ولكن التاريخ يبين لمستقرئيه، إن سنة الله في خلقه التمحيص، وسنة الله في الأمم التبدل، وتقلب الأحوال، وسنة الله في العواقب أن ( العاقبة للمتقين)، وأن البقاء للأصلح، وأن الأرض إرث لعباد الله الصالحين ( إن الأرض يرثها عبادي الصالحون).

ولأننا أمة يقوم للدين في نفوس أبناءها وازع ودافع ومحرض ومشرع، فإن الخير فيها باق دائم، ولو كثر فيها المخالفون والمستغربون والمستشرقون، وأصحاب البدع والأهواء، والمستخفون بقيمها، والجاهلون بقيمتها وحضورها الأممي، وحضارتها الإنسانية، وبنيتها العقائدية، التي تقوم على الدين الخالص لله، وهذا المقوم الحضاري، هو ما تفتقر إليه باقي الحضارات والمدارس الفكرية، التي قامت قبلنا أو ولدت بعدنا، وهو العنصر الوحيد والمتميز، الذي جعل لنا بعد كل كبوة نهضة، وبعد كل غفلة انتباهه، وبعد كل اضمحلال وانحسار تأثيري ولادة واخضراراً، وألقا وحضوراً، وبعد كل غيبة وغربة فكرية أوبة، فنحن الأمة التي بقيت عصية على الزوال عقيدةً ومنهجاً، وحضارةً وقيماً، وتأثيراً وتميزاً بفضل الله.

وعليه والحالة هذه، فإن الأمة المجعولة شاهدة على الناس كافة، مطالبة دون تخيير، بإقامة ما اعوج من مسارها، وما تعثر من مسيرتها، وما اندثر من معالم طريقها، الذي بغيره لن تصل إلى هدفها المنشود، وهو الأخذ بيد الأمم والشعوب، إلى شاطئ النجاة الوحيد المتمثل بالإيمان بالله، واتباع شرعه، وفق مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بين بنيها والدعوة إلى الإسلام عقيدةً ومنهجاً وفكراً وأخوةً وشراكة بناء وحضارة وإبداع بينها وبين سائر الأمم دون محاولة منها لإلغاء الآخر وتهميشه ودون تفريط كذلك بثوابتها وميزاتها الاستخلافية الربانية.

أيتها الأمة التي نفخر بالانتساب إليها، ولا يسرنا أن لنا بذلك ملك الأرض وما عليها، لقد أخطأ غاية الخطأ، من قال إن الأمم تضحك من جهلك، بل كلها تناحر على وردك، ونهل من معينك المعطاء، وورد بحار علمك وسعى لإدعاء فضلك، وأنت أنت امة محمد - صلى الله عليه وسلم -، وأمة الرسالة والكتاب، تمسكين به، وتقبضين على جمر الثبات، وتجالدين أهل الضلالة والإدعاء، وتجودين دون ممنة بسبل الهداية، والدعوة الدائبة للبشرية المنكوبة، بفقد القيم وضحالة التبصر، وتعيدين إلى الإنسان قيمته كمخلوق مكرم على سائر المخلوقات، مخصوص بالرفعة والاعتبار، والتسخير الكامل لكل خيرات الكون له.

نعم نحن أخطأنا حين اعتقدنا إن المرحلة التاريخية المشرقة للأمة قد انقضت، أو توقفت عند جيل معين، أو عصر مضى، ولم نستمر في المسيرة الملهمة لمن سبقنا، واكتفينا بما أنجزته تلك العصور الذهبية، حتى أفقنا على ركب الإبداع والتقدم والعلم الحديث وقد تعدانا، ولكن الأصوات الواعية أبدا لم تنقطع عن التذكير بأهمية متابعة الركب، بل والهيمنة بكل جدارة واقتدار على مساره، ووضعه في إطار المصلحة الإنسانية النابعة من دين الله وبكل تأكيد نحن جانبنا الصواب حين عطلنا الاجتهاد أحياناً، وحبسنا سعة الدين في ضيق صدورنا، وكدنا نجعل البحث في مسائل الحياة والدين مقصوراً على فئة بعينها، ولكن باب الاجتهاد سرعان ما فتح على مصراعيه لكل من هو أهل له وحين عطلنا طاقة المرأة المسلمة في بعض الأحيان، واعتبرناها شيء أو عنصر محدد الصلاحيات والفاعلية والتأثير، مما أخر أداءها الإيجابي قروناً طويلة، وفتح المجال أمام الآخر ليدخل مساحة أمنياتها بسراب الحرية الخادع، ويشكل أفكارها وفق منظومته المغلوطة، ويوجه سخطها إلى أمتها، وأحيانا كثيرة إلى قيمها، وفي حالات جهلية إلى دينها، ولكن الدعاة المدركين، وحملة الفكر النير، لم يألوا جهداً في تغيير هذا الواقع المهمش للمرأة، إلى حالة إبداعية بدأت تؤتي ثمارها في صورة المرأة المسلمة الفاعلة المؤثرة في مصير وواقع أمتها.

وإذا صرفت أبصارنا تجاه قيامنا على نشر دين الله في الأرض على أوسع نطاق، وجدنا أننا قصرنا في هذه النقطة غاية التقصير، ففي كل بقاع الأرض إخوة لنا لم تبلغهم كافة أحكام الشرع، ولم تبذل في سبيل ذلك الجهود المفروضة، فكيف نطلب النتائج المرجوة ن ومع كل هذا الاعتراف بالتقصير، ومع كل هذا الكم من السلبيات، وغيرها كثير إلا أنني أعود فأقول: إن الأمل في هذه الأمة إن شاء الله باق ما بقيت السماوات والأرض، وإنها خير أمة أخرجت للناس، وإنها الأمة الوحيدة، التي تحمل الدستور الصالح للبشرية، والمشعل المنير لليل الإنسانية الحالك، والعدل المطلق للذين ينتظرون نسائم الرحمة والحرية والكرامة الإنسانية.

فيا أيها السائل عن أمتي، هي التوحيد الخالص لله، وهي العلم الذي بنيت على أصوله الحضارة الجديدة، وهي حاملة الكنز الإلهي والنور السماوي والنهج المحمدي، وهي أمة قال فيها الصادق المصدوق محمد - صلى الله عليه وسلم-: (( الخير فيّ وفي أمتي إلى يوم القيامة)) فهل بعد قوله مقولة؟ فيا أيها الخائفون على هذه الأمة من الزوال، نحن أمة عصية على الزوال، ويا أيها اليائسون من عودة الأمة إلى الصدارة، استقرؤا سنن الله في الكون، واعلموا بان آية عودتنا إلى الأستاذية العالمية هي هذه العودة الظاهرة في أمة القرآن إلى القرآن وآفاقه الرحبة، والتماسها السعادة والتمكين والخيرية والتميز في ظلال الإسلام الوارفة، وفي ابتغاءها النصر بالأخذ بأسبابه، وأولها: نصرة الله ورسوله، والمستضعفين من أهل الملة، وثانيها: السعي الواضح من قبل تلك النخبة القائمة على أمر الله وهي تؤصل لمشروع الأمة الواحدة الحضاري والإنساني النهضوي الرائد، المنبثق من رؤية شرعية أصيلة مستندة إلى الوعد الرباني الصادق: ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا) وإنها لبشارة لأمة تنكبت جادة الطريق، لبعض الزمان، ولكنها أبداً لم تركع لغير الله، ولم تدين غير الله رباً، ولم تخلو على مر الأيام من الفئة الناصحة الواعظة المؤملة، وظلت على الدوام المنهل العذب لكل وارد على نهر الفضيلة، وكل ظامئ إلى ورد الحق والعدل وإنسانية الحضارة والإنسان، وبوركت يا أمة نهلت من وردها الأمم.

الكاتب : رقية القضاة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جزائري

جزائري


تاريخ التسجيل : 20/12/2013
عدد المساهمات : 288
نقاط : 40201
الجنس : ذكر
العمر : 104

 يا أمة نهلت من وردها الأمم Empty
مُساهمةموضوع: رد: يا أمة نهلت من وردها الأمم    يا أمة نهلت من وردها الأمم Empty13/01/14, 03:27 pm


جزاك الله خيرا أختي على النقل الطيب وصدقت كاتبة الموضوع فالأمة الإسلامية تمر بمرحلة عويصة

لكن مع ذلك نقول عند كل حدث نمر به

( العاقبة للمتقين)، وأن البقاء للأصلح، وأن الأرض إرث لعباد الله الصالحين ( إن الأرض يرثها عبادي الصالحون)

فصحيح نحزن لحال أمتنا اليوم لكن لابد أن لا نيأس فالأيام دول أختي وإن شاء الله غد مشرق لأمتنا فما علينا إلا العمل الجاد والإجتهاد والتمسك بأسباب الفوز


وبإذن الله يعاد لنا التمكين والسؤدد


أجدد شكري لك أختي على النقل الطيب بارك الله فيك وجعل أعمالك بموازين حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يا أمة نهلت من وردها الأمم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موت الأمم وحياتها
» البهارات بمختلف النكهات توحد الأمم والحضارات
» مباراة▌ Côte d'Ivoire X Zambia - النهائي▌ كأس الأمم الأفريقية 2012

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ستار ديزاين :: المنتدى العام ::   :: الركن الاسلامي-
انتقل الى: