أحكــام الميــــم الساكنــــة
وبعد أن انتهينا من حكم النون والميم المشددتين ننتقل إلى حكم الميم الساكنة من حيث الإخفاء والإدغام والإظهار متى تخفى ومتى تدغم ومتى تظهر وكيف ننطق بها في كل حالة من هذه الحالات .
أولاً : الإخفاء الشفوي
ويكون ذلك إذا وقع بعد الميم الساكنة حرف الباء مباشرة
ثانياً : الإدغام وجوباً
وذلك إذا وقع بعدها ميم أخرى متحركة وهنا تدغم الميم الساكنة في الميم المتحركة وصارت ميماً واحدة مشددة ، ويسمى هذا إدغاماً صغيراً ولابد من وجود الغنة فيه بمقدار حركتين .
ثالثًا : الإظهار الشفوي
وهو أن يقع بعد الميم الساكنة أي حرف من حروف الهجاء عدا حرف الباء والميم وباقي الحروف إذا وقعت بعد الميم الساكنة وجب إظهار الميم الساكنة .
تنبيــــــه :
وتراعى المبالغة في الإظهار إذا وقعت الميم الساكنة قبل الفاء أو الواو ، خشية أن تخفي الميم عند الفاء ، لقرب الميم من الفاء في المخرج واتحادها مع الواو في المخرج..
أحكـــام النــون والميــم المشددتين
هذان الحرفان إذا وقع كل منهما في القرآن الكريم مشدداً ، وجبت الغنة بمقدار حركتين، والحركة بقدر خفض الإصبع وبسطه، وهى وسط بين الإسراع والتأني، ومخرجها الخيشوم وهو أعلى الأنف وأقصاه من الداخل ، ولهذا سمى كل منهما حرف غنة.
سواء كانت الشدة مع فتحة مثل إنا كما في قوله تعالى إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنينَ ، أو كسرة مثل إني كما في قوله تعالى وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ، أو مع ضمة مثل النور كما في قوله تعالى يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنْ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ، وهكذا.
وحرف الغنة المشدد إما أن يكون متصلاًمثل إني كما في قوله تعالى وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى و إما أن يكون منفصلا وهو ما كان من كلمتين إذا اجتمعا وجب التشديد والغنة مثل من نار كما في قوله تعالى يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنتَصِرَانِ
مخـــارج الحــــروف
الحروف الأَصلية : ثمانية وعشرون حرفاً، إِذا اعتبرنا الأَلف الممدودة الليِّنةَ فرْعاً عن الهمزة، أَما إِذا اعتبرناها حرفاً مستقلاً فتكون الحروف الأصلية تسعةً وعشرين
المخرج يُراد به موضع خروجِ الحرفِ من الفم أَو الحلق.
وتُوجَد المخارج في خمس مناطق، هي:
الجوف و الحلق و اللسان و الشفتان و الخيشوم .
الجوف : وُيراد به الفرغ الممتدُّ مما وراء الحلق إِلى الفم,وفيه ثلاث مخارج..
الحلق : فيه ثلاثة مخارج..
اللسان : فيه عشرة مخارج..
الشفتان : فيهما مخرجان..
الخيشوم : وهو أعلى الأنف، وهو مخرج الغُنَّة، والغُنَّة صفةٌ
ولكن لما استقلَّتْ بمخرجها ذُكرت في هذا الباب..
[center]--------------------------------------------------------------------------------
صفــات الحــروف
و بعد أن بينا أن لكل حرف من الحروف مخرجاً فإن له صفات تميزه ونبين ذلك فيما يلي:
تعريف الصفة لغة : ما قام بالشيء من المعاني كالعلم أو البياض أو السواد.
واصطلاحاً : الحالة التي تعرض للحرف عند النطق به من جهر ورخاوة وما أشبه ذلك
الـــوقــف والإبتــداء
هناك فرق بين: السكت، والوقف، والقطع:
فالسكت هو:
أَما القطع:فهو الانصراف عن القراءَ ة والانتهاء منها. وكذا الانشغال عنها بأَمر خارج لا علاقة له بها يُعتبر قطعاً، وبعض المتقدمين لا يفرقون بين القطع والوقف فيستعملونهما بمعنىً واحدٍ . وليس لك أَن تقطع إِلاعلى رءُوس الآي،فلا ينبغي للقارئ أَن ينصرف عن القراءَ ة حتى يتم الآية، وينبغي بعد القطع إذا أَراد العودةَ إِلى القراءَ ة أَن يستعيذ.
أَما الوقف : فيجوز في أَواسط الآي، وهو علىأَواخرهاأَتـــم في الغالب، ولا يجب التعوذ بعد الوقف، وإِن طال زمنه، إِذا لم يشتغل بأَمر أَجنبي عن القراءة