بعد ان قررت ان تغير احوالك وان تطور ذاتك او تكتسب عادة حسنة, تمضي الايام
لكن لا تغير فتصاب بالاحباط,لكي تتجنب ذلك يجب ان تضع في حسابك هذه الامور:
أولا: هذه الامور تأخذ وقت, قد يكون اطول مما توقعت.
نحن في الغالب نخطأ في تخميننا, الامور تأخذ وقت اكثر مما خمنّا, ربما يكون هذا بسبب رغبتنا
في التغير الفوري, لكن يجب ان تعد دماغك على فكرة ان التغير يحتاج وقت.
ثانيا: ستحتاج الى جهد.
التغير يحتاج الى جهد, لكني لا اتكلم عن 20 ساعة من العمل يوميا أو الجهد العضلي المضني والعرق والدموع,
لا , الامور أهون من ذلك لكنه يحتاج الى جهد, نادرا ما يكون التغير بدون جهد (فقط في الاعلانات).
ثالثا: هناك العديد من الطرق, لكن ربما بعضها ليس لك.
قد تشتري كتاب أو قد تقرا مقال او تدخل كورس , لكن بعد ان تنتهي منه لا تشعر بتغير فتشعر بالغضب و بخيبة الامل,
الكتاب لن يغيرك انت من تغير نفسك, لكن الجواب الامثل لمشكلتك الى جانب الصبر هو البحث عن كتاب أو حل اخر,
اي انك يجب ان تبحث وتجرب وتسأل من جرب قبلك.
رابعا: اذا استمريت فسوف تتغير.
اذا كنت صبور واستمريت فحتما ستتغير, قد يبدو الأمر مخيف, التغير يخيف احيانا ماذا لو تجري الامور كما احب
وقد تدخل بحيرة, وقد يغار الناس منك ويحاولون تثبيط همتك وينقلوا سلبيتهم لك , التغيير يخيفك ويخيف الذين حولك,
كما انك واثناء تغيرك ستشعر برغبة في العودة الى اسلوب حياتك القديم, لكنك حتى اذا رجعت الى ما كنت عليه فسوف لن ترتاح,
لانك جربت شئ جديد, لذا هيئ نفسك لك الافكار السلبية التي تأتي مع التغير.
خامسا: كثير من الامور هي عكس ما توقعت, لذا جرب.
اثناء قيامك باجراء التغييرات في حياتك ستجد ان العديد هو غير ما توقعته او سمعت به, هو عادة عكس ما تسمع به
في التلفزيون والافلام وما ينصحك به الناس, لذا كن على حذر, ستقول مع نفسك ( لا يمكن ان يكون هذا صحيح,
هذا عكس الذي سمعته عبر السنين لو كان مثل ما افكر به كان لابد ان يخبرني به احد).
قد يكون هناك من اخبرك بهذا الامر لكنك غفلت عنه, قد يكون ما علق بذاكرتك هي القول الخاطئ
لكنك نسيت قول شيخ كبير اخبرك به مرة, لذا جرب وتجاهل ما سمعته, احكم على تجربتك الخاصة,
استفد من اقوال الاخرين واصحاب الخبرة نعم, لكن تجربتك الشخصية يجب ان تكون اساس ما تحكم عليه.