دراسة أمريكية: بكاء الأطفال حتى النوم يشعرهم بالضيق والتوتر
أكدت دراسة أمريكية حديثة أجراها باحثون بجامعة شمال تكساس أن الأطفال
الذين يتركهم أهلهم عمدا للبكاء حتى يناموا في نهاية المطاف, يشعرون
بالضيق الشديد على الرغم من أن كثرة البكاء تجعلهم هادئين في وقت معين, إلا
أن ذلك لا يعني أنهم يشعرون بالإرتياح. وقالت الدكتورة ويندى ميدلميس التي أشرفت على الدراسة - في تصريحات لها على شبكة الانترنت اليوم
الاثنين - إنه على الرغم من أن الرضع لم يظهروا أي تعبيرات عن الضيق أو
التوتر, إلا أن مستويات هرمون (الكورتيزول) المسئول عن الشعور بالتوتر كانت
على مستويات عالية فى أجسامهم, مما يشير إلى أنهم يعانون من ضيق نفسى على
الرغم من توقفهم عن البكاء.
وشملت الدراسة أطفالا تراوحت أعمارهم ما
بين 4 -10 أشهر, وعمل فريق البحث على مراقبة مستويات هرمون الكورتيزول لدى
الأطفال عندما يبكون حتى النوم , وقام الباحثون بقياس مستويات هذا الهرمون
طول الوقت الذي بكى فيه الأطفال على مدى ليال متتالية, فيما انتظرت أمهاتهم
في غرفة مجاورة.
وأظهرت الدراسة أن مستويات هرمون الكورتيزول
في لعاب الأطفال تبقى مرتفعة, على الرغم من أنهم توقفوا عن البكاء, مقابل
ارتفاع نسبة الهرمون لدى الأم عند بكاء طفلها, بسبب توترها, وانخفاضه عند
سكوته وتوقفه عن البكاء أوالاسترسال في النوم .