من هدي آية: مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ .

الحمد لله الذي خلّص قلوب عباده المتقين من ظُلْم الشهوات ، وأخلص عقولهم عن ظُلَم الشبهات

أحمده حمد من رأى آيات قدرته الباهرة ، وبراهين عظمته القاهرة ، وأشكره شكر من اعترف بمجده وكماله

واغترف من بحر جوده وأفضاله وأشهد أن لا إله إلا الله فاطر الأرضين والسماوات ، شهادة تقود قائلها إلى الجنات

وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ، وحبيبه وخليله ، والمبعوث إلى كافة البريات ، بالآيات المعجزات

والمنعوت بأشرف الخلال الزاكيات صلى الله عليه وعلى آله الأئمة الهداة ، وأصحابه الفضلاء الثقات

وعلى أتباعهم بإحسان ، وسلم كثيرا

أما بعد :

فإن اصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها،

وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار

ــــ أعاذنا الله وإياكم من النار ــــ



قال تعالى { مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35)} ق



يقال لهم: هذا الذي كنتم توعدون به -أيها المتقون- لكل تائب مِن ذنوبه، حافظ لكل ما قَرَّبه إلى ربه، من الفرائض والطاعات، مَن خاف الله في الدنيا ولقيه يوم القيامة بقلب تائب من ذنوبه.

يقال لهم: هذا الذي كنتم توعدون به -أيها المتقون- لكل تائب مِن ذنوبه، حافظ لكل ما قَرَّبه إلى ربه، من الفرائض والطاعات، مَن خاف الله في الدنيا ولقيه يوم القيامة بقلب تائب من ذنوبه.

لهؤلاء المؤمنين في الجنة ما يريدون، ولدينا على ما أعطيناهم زيادة نعيم، أعظَمُه النظر إلى وجه الله الكريم.

 التفسير الميسر



والقرآن الكريم هو رسالة ربانية الى جميع أهل الأرض من الإنس والجن

ليتحول في نفوسهم الى سلوك نظيف ، وأخلاق قويمة ، وطهارة وصفاء ومحبة وأخوة

وتعاون على البرّ والتقوى ،والتواصي بالحق والتواصي بالصبر

وتجنب الفرقة والنزاع والكره والعدوان والظلم والشنآن

وفوق ذلك لتوحيد الله تعالى وتنزيهه عمن سواه

ولا يكون ذلك الا بالتأمل في معانيه ،والتدبر لمراميه ،والعيش في كنفه

بالجوارح والمشاعر والقلوب

..

كنت اتجول ذات يوم في رحاب القرآن الكريم استمع الى آيات من هنا وهناك من أجود المقرئين

واسوقفني قارئ من الفلبين ليس عربيا يقرأ قول الله تعالى :

"من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب " يقرأ بخشوع منقطع النظير

وبحنجرة ملا ئكية لم اسمع مثلها ، ونحن من العرب وعلينا أنزل بلغتنا يرتله

في كل زمان وكان

ومع الأسف نقرأه بدم بارد ، أو كما نقرأ قصة ورواية؟؟؟

ولأنا استمع الى هذا المقرئ المسلم ،تملكني خشوع غريب لم أحس به في حاتي

ما أعظمك يا الله ، ولا حول ولا قوة الا بالله

وأحب ان تشاركوني في هذا الشعور باستماعكم الى هذا المقرئ المبارك

http://safeshare.tv/w/VnoJUadgfc