وأقبلَ العيد من جديد موشحاً بالألم
فداعبَ في نفسي الشجن
وأيقظَ جرحاً في حنايا الروح
ربما يأتي عليه يومٌ فيندمل
أثقلَ جسدي وأضنى خافقي
أنهك أنين مشاعري ونفسي
جعلني أستسلم ليأسي وخيبتي
وهاهو العيد يقبل إليَّ من جديد
فيطرق بابي
وحياتي تخلو من أغلى أصحابي
أقبعُ في اليوم والغد وحدي
يتيمةٌ تنهكني ريح الغياب والفقد
أمسيتُ شاحبة اللون باهتة الملامح
كل مرامي حبيبي أن أرحل لألتقيك
أنهكني البعد وماآل إليه حالي
أيضحك لي العمر مرة ويقربني إليك ؟؟
وهاهو العيد يقبل إلي من جديد
فارتديتُ ثوب الصبر بلون الحزن
تهجدتُ رب السماء
لأحققَ بعض الأحلام والتمني
ليتني بقيت طفلة
همي أرجوحتي وجديد ثيابي
ليت الحب ماطرق بابي
وباعد بيني وبين أحبابي
أحببتك بقلبٍ واهنٍ أصابه العجز والضعف
فتك به داء الغياب أضناه السهد والبعد
سـاعدني لأزيلَ اليأس الساكن في الروح
أن أنسجَ من خيوط الفجر ألف بوح
وأُوجهُ وجهي نحو عينيك لأحج إليك
أُتابع مشوارعمري الطويل فألتقيك
رغم طريقك المحفوفٌ بالأشواك
وهاهو العيد يقبل إلي من جديد
وجمر الفراق المتناثر يحرقني
فالحياة بدونك هي جهنم بعينها
ولقائي بك يشفيني ويسكنُ وجعي
وهاهو العيد يقبل إلي من جديد
وبلادي تئنُ من الألم والوجع
تنزفُ عمق الجراح
تدفنُ كل يوم آلاف الشهداء
تروي طهرَ التراب بالدماء
أيها العيـــدالقادم إلينا تمهل
فجمالك لايكتمل إلا بعودة الحبيب
تتفتح الورود الذابلة فيك
وتعود فتزهو الحياة من جديد
وتهل بشائر البهجة والفرح