تصوير: (الأرشيف)
"الغجر" يجتاحون قسنطينة وينقلون عدوى التسول إلى مدنهااقترحت
العائلات السورية المتواجدة بالجزائر، 50 مليون سنتيم مقدما و50 مليون مؤخر
صداق، إضافة إلى سكن شرعي خاص، للراغبين في التقدم لبناتهم، وقال السيد
فهد الحموي الناطق الرسمي باسم اللاجئين السوريين في الجزائر، إنه اجتمع
بممثلين عن العائلات السورية بعد أن كثرت المضايقات والتحرشات بالسوريات،
وتم الاتفاق على تحديد شروط من أجل تزويج البنات السوريات المؤهلات للزواج
بالجزائريين الراغبين في ذلك، ومن ذلك المهر بمقدمه ومؤخره، فضلا عن سكن
شرعي يليق بمقام البنت السورية. وأوضح الحموي، أمس، في اتصال مع "الشروق" أن هناك من البنات
السوريات الموجودات في الجزائر، من يرغبن حقيقة في الزواج وتكوين أسرة
بالجزائر، سواء بالنسبة للعازبات أو حتى الأرامل اللواتي فقدن أزواجهن في
الحرب الدائرة رحاها بسوريا، بين النظام السوري والمعارضة الممثلة في الجيش
الحر، "غير أن العائلات السورية لن تقدم بناتها على طبق من فضة ولا بعقود
عرفية"، بل اشترطت مهرا قدره 100 مليون سنتيم بالإضافة إلى سكن خاص، ناهيك
على المجوهرات والأثاث، وأشار المتحدث بالمناسبة إلى نظيراتهن من السوريات
الموجودات في مخيمات اللاجئين بتركيا، حيث أفاد بخصوصهن أن 15 رجل أعمال
سوريا اتفقوا على تقديم "مصروف جيب" للأرامل والعازبات لحملهن على رفض
الزواج العرفي، في وقت تم تسجيل أسماء الراغبات في الزواج منهن من أجل
تزويجهن بـ"طريقة محترمة"، من أجل سترهن، خصوصا ما تعلق بالأرامل، وهو
الشأن ذاته بالنسبة للموجودات في الجزائر، حيث أكد الحموي أن الهلال الأحمر
الجزائري يتكفل بكل المتطلبات الخاصة بالمأكل، المشرب والمأوى، غير أن
الحاجيات الإضافية يتم ضمانها من قبل رجال أعمال سوريين يقومون بتقديم
مبالغ مالية أسبوعيا للمحتاجين، وأشار في هذا السياق إلى دخول رجال أعمال
سوريين يشتغلون في الصين، دبي والسعودية، إلى الجزائر، اذ قاموا بـ "تبني"
12 عائلة سورية لاجئة من المحتاجين، في الجزائر، من خلال تأجير سكنات لها
وكراء محلات تشتغل بها على أن يتم تقاسم العائدات، في إطار كف أيدي
المتسولين منهم عن "التسول".
ولفت المتحدث باسم اللاجئين السوريين الموجودين في الجزائر،
والمتواجد حاليا في قسنطينة إلى استفحال ظاهرة التسول في هذه الولاية، حيث
اجتاح "الغجر" الساحات العمومية، بالمدن الكبرى، داعيا إلى ضرورة محاربة
هذه الظاهرة الدخيلة على السوريين، والتي تسيء حسبه إلى المواطن السوري، من خلال اللجوء الى المخيمات ومراكز الإيواء المتوفرة بعدد من ولايات الجزائر، أين تتوفر كل متطلبات العيش الكريم.